كشفت دراسة أحدى الشركات المتخصصة في أبحاث واستشارات السوق، أن أكثر من 80% من الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية يتوقعون أن ترتفع الميزانيات المخصصة لتقنية المعلومات على مدى ال 12 شهراً المقبلة، وجاء ذلك خلال إقامة مؤتمر IDC للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية 2014. وتم تصميم الدراسة للتعرف على أولويات الإنفاق على تقنية المعلومات بين الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، وفهم التحديات التي يواجهونها خلال فترة التحول المستمرة في تقنية المعلومات، حيث قامت الدراسة بتقييم أثر التوجهات الجديدة في تقنية المعلومات على سلوكيات الشراء بين عدد كبير من القطاعات. وقال حمزة نقشبندي، مدير خدمات تقنية المعلومات بشركة IDC لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، "من المؤكد أن زيادة الميزانية ستؤدي في نهاية الأمر إلى ارتفاع إجمالي الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أن الدوافع الرئيسية للاستثمار هي ما يطلق عليه منصة الجيل الثالث، والتي تشمل تحديداً الحوسبة السحابية وتقنيات الاتصالات المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات البيانات الكبيرة. إضافة إلى ذلك، توصلت الدراسة إلى أن المنشآت السعودية تنفتح بشكل تدريجي تجاه فكرة مشاركة جهات خارجية في إدارة بيئاتها الخاصة بتقنية المعلومات." وتظل الحوسبة السحابية الخاصة من بين أهم أولويات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في المملكة، حيث أشار 22% ممن شاركوا في الدراسة إلى أنهم يخططون لتطبيق هذه الحلول من أجل تعزيز الكفاءة التنظيمية والإنتاجية، وبالتالي اكتساب قدرة أفضل على المنافسة. وكانت أهم الدوافع الأكثر شيوعاً لتبني الحوسبة السحابية هي التوفير في التكاليف نتيجة لتخصيص الموارد بشكل أفضل، والنشر السريع والصيانة السريعة، والقابلية للتوسعة. ومن جهة أخرى، ما يزال الطلب على الحوسبة السحابية العامة منخفضاً، وما يزال الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات مترددون نتيجة لارتفاع مستوى المخاطر على أمن المعلومات. وعلى أي حال فإن من المتوقع ارتفاع الطلب ببطء في ظل اهتمام مقدمو خدمات الحوسبة السحابية العامة العالميون بالسوق السعودية ومساعيهم لتخفيف المخاوف التي تعيق التبني. وتأتي تقنيات الاتصالات المتنقلة في مرتبة متقدمة على قائمة أولويات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في المملكة، حيث أشار 15% ممن شاركوا في الدراسة إلى وجود خطط لاستخدام تطبيقات الشركات لديهم على مدى الأشهر ال 12 القادمة. وقد لا تكون المسيرة نحو المستقبل ميسرة على الرغم من الآفاق التي تتيحها الميزانيات الحالية المخصصة للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، والذين أشار أكثر من نصفهم ممن شاركوا في دراسة IDC إلى أنهم يتوقعون أن يصبح تأمين ميزانيات لتقنية المعلومات أكثر صعوبة في السنوات المقبلة مع توجه المنشآت للتوفير في النفقات. وأشار 67% منهم إلى أن إدارة أمن تقنية المعلومات يشكل أهمية رئيسية لهم في المستقبل، في ظل تزايد التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها العديد من المنشآت السعودية. ويواجه الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات كذلك مشكلة النقص في الكوادر المؤهلة بالمنطقة، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في إيجاد الكوادر المؤهلة والمحافظة عليهم وبخاصة في مجال التقنيات الناشئة والهامة مثل تقنيات الاتصالات المتنقلة والتحليلات.