كشفت إحدى الدراسات المتخصصة، وحصلت "الوطن" على نسخة منها، عن اتجاه الشركات السعودية إلى زيادة الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات، وذكرت الدراسة في بعض تفاصيلها بأن أكثر من 80% من الرؤساء التنفيذيين المتخصصين في هذا القطاع بالمملكة يتوقعون أن ترتفع الموازنات المخصصة لتقنية المعلومات على مدى ال12 شهراً المقبلة "2015". وتم تصميم الدراسة للتعرف على أولويات الإنفاق على تقنية المعلومات بين الرؤساء التنفيذيين للقطاع، وفهم التحديات التي يواجهونها خلال فترة التحول المستمرة في تقنية المعلومات، حيث قامت الدراسة بتقييم أثر التوجهات الجديدة في تقنية المعلومات على سلوكيات الشراء بين عدد كبير من القطاعات. أكدت دراسة IDC للأبحاث العالمية في أسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكي: "أن زيادة الموازنة ستؤدي في نهاية الأمر إلى ارتفاع إجمالي الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات"، حيث إن الدوافع الرئيسية للاستثمار هي ما يطلق عليه منصة الجيل الثالث، والتي تشمل تحديداً الحوسبة السحابية وتقنيات الاتصالات المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات البيانات الكبيرة. إضافة إلى ذلك، توصلت الدراسة إلى أن المنشآت السعودية تنفتح بشكل تدريجي تجاه فكرة مشاركة جهات خارجية في إدارة بيئاتها الخاصة بتقنية المعلومات". وتظل الحوسبة السحابية الخاصة من بين أهم أولويات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في المملكة، حيث أشار 22% ممن شاركوا في الدراسة أنهم يخططون لتطبيق هذه الحلول من أجل تعزيز الكفاءة التنظيمية والإنتاجية، وبالتالي اكتساب قدرة أفضل على المنافسة. من جهة أخرى، لا يزال الطلب على الحوسبة السحابية العامة مخفضاً، ولا يزال الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات مترددين نتيجة لارتفاع مستوى المخاطر على أمن المعلومات. وعلى أي حال فإن من المتوقع ارتفاع الطلب ببطء في ظل اهتمام مقدمي خدمات الحوسبة السحابية العامة العالميين بالسوق السعودية ومساعيهم لتخفيف المخاوف التي تعيق التبني. وتأتي تقنيات الاتصالات المتنقلة في مرتبة متقدمة على قائمة أولويات الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات في المملكة، حيث أشار 15% ممن شاركوا في الدراسة إلى وجود خطط لاستخدام تطبيقات الشركات لديهم على مدى الأشهر ال12 المقبلة. وذكر 67% منهم إلى أن إدارة أمن تقنية المعلومات تشكل أهمية رئيسية لهم في المستقبل، في ظل تزايد التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها عدد من المنشآت السعودية. ويواجه الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات كذلك مشكلة النقص في الكوادر المؤهلة بالمنطقة، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في إيجاد الكوادر المؤهلة والمحافظة عليهم خاصة في مجال التقنيات الناشئة والمهمة مثل تقنيات الاتصالات المتنقلة والتحليلات.