قبل ساعات من بدء منافسة المواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تقدموا لمبادرة عمار بوقس للمبدعين من ذوي الإعاقة في المحطة الأولى بمدينة جدة، تفاجأ القائمون على المبادرة بانسحاب وليد الفراج من لجنة تحكيم المبادرة الخاصة بالمواهب المتقدمة في مجال (الإعلام), حيث كان من المفترض أن يكون الفراج عضوًا أساسيًا ضمن مجموعة اللجان في مدينة جدة لمدة يومين والرياض لمدة يومين أيضًا، وكذلك في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية لمدة يومين آخرين، إلا أن الفراج ضرب بالاتفاقية المبرمة معه عرض الحائط ولم يضع للزمالة والمهنية أي اعتبارات، كما لم يضع لمشاعر المشاركين من المواهب من ذوي الإعاقة الذين توافدوا للمشاركة في المبادرة من مختلف مدن المملكة أدنى اعتبار، وهو الأمر الذي لا يمكن تبريره أو قبوله!. وكان الفراج قد سبق واعتذر بدعوى ارتباطه مع النادي الأدبي بجدة, وذلك لإلقاء محاضرة عن التعصب الرياضي. ويبدو أن الفراج في أمس الحاجة إلى الانتظام في محاضرة مهنية عن الالتزام وضرورة احترام الاتفاقيات المبرمة معه والتي يبدو أنه أبعد ما يكون عن الوفاء والاعتداد بها. وكان الفراج قد وقع إتفاقية مع المبادرة بأن يكون حاضراً لمدة يومين في مدينة جدة ومثلهما في مدينة الرياض ومثلهما في المنطقة الشرقية, إلا أنه أثبت أنه غير أهل لهذه المسؤولية.. وأخل بالاتفاق بعد انسحابه دون أي مبررات مقنعة, معللاً انسحابه بالارتباط بمناسبة يحضرها الشيخ صالح كامل, ويبدو أنه حاول حفظ ماء وجهه بالإعلان عن أستعداده للحضور لمدة يوم واحد فقط وهو السبت في مدينة جدة معتذراً عن يوم الجمعة لكونه مرتبط مع النادي الأدبي, وحينما تواصل معه قسم العلاقات العامة بالمبادرة حول إعلانه في حسابه في (تويتر) عن تواجده في يوم الإثنين في النادي الأدبي كذلك, وهذا ما يتزامن مع المقابلات الشخصية في يومي الاثنين والثلاثاء في مدينة الرياض, أوضح أنه لا يستطيع السفر للرياض لارتباطه في مناسبة يحضرها الشيخ صالح كامل في النادي الأدبي. وعن ما إذا كان سيحضر المقابلات الشخصية في المنطقة الشرقية بمدينة الخبر أوضح الفراج أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان سيكون متواجداً في الخبر أم لا، مدعيًا أنه كان يرغب السفر (على حساب) المبادرة لزيارة والدته في المنطقة الشرقية, ولكنه أعتذر لأنها فاجأته على حد زعمه بأنها هي من ستأتي لمدينة جدة، وذلك على الرغم من اتفاقه مسبقاً مع المبادرة موقعة بخط يده, فضلاً عن علمه بأيامها وتوقيتاتها في كلاً من جدةوالرياضوالخبر.. امرأة بألف رجل وعلى الرغم من كل ما حدث من الفراج إلا أن القائمين على المبادرة احتفظوا له بالود والاحترام, وإنقاذاً للموقف وقبل بدء منافسة المواهب من ذوي الإعاقة بساعات قليلة, لجأ القائمون على المبادرة إلى الإتفاق مع الإعلامية خلود النمر التي أبدت استعدادها والتزامها الكامل بحضور ورئاسة اللجنة الإعلامية في مدينة جدة, وذلك لعمل المقابلات الشخصية مع مواهب ذوي الإعاقة في المجال الإعلامي, إنقاذاً للموقف الحرج الذي وضع الفراج فيه القائمين على المبادرة، خاصة أن حجوزات السفر كانت جميعها باسمه, ولا يمكن استبدالها لشخص آخر. كما تم الاتفاق مع الإعلامي عادل الزهراني ليكون رئيساً للجنة الإعلامية في كل من الرياضوالخبر.. وذلك بسبب عدم توفر حجوزات سفر في الفترة الراهنة لسفر الإعلامية النمر مع فريق المبادرة. وتشكر المبادرة الإعلامية خلود النمر، والتي أثبتت بالتزامها وحضورها أنها امرأة بألف رجل، لإنقاذها للموقف الذي تسبب فيه (الفراج) دون أي مراعاة لذوي الإحتياجات الخاصة ودون أي وعي بالمسؤولية تجاه هذه الفئة وتجاه المجتمع بأكمله