افتتح معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الاشغال العامة بدولة الامارات العربية المتحدة ممثلاً بسعادة المهندسة زهرة العبودي وكيل الوزارة ، الملتقى الدولي الثاني عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية الذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة والذي تحتضنه امارة دبي بفندق اتلانتس خلال الفترة من 18إلى 20 مايو الجاري والذي تدعمة رسمياً وزارة الاشغال بدولة الامارات العربية المتحدة و بمشاركة وزارة الدفاع و وزارة الشؤون البلدية و القروية بالمملكة العربية السعودية و بدعم عدد من الهيئات الاقليمة و الدولية . وأعرب أمين عام الملتقى الدكتور زهير السرّاج عن بالغ شكره وتقديره لمعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الاشغال العامة بدولة الامارات على دعمة للملتقى الذي ينظم في وقت تتزايد الحاجة فيه للاستفادة من أبرز التجارب المحلية والدولية في مجال التشغيل و الصيانة ودعم البنى التحتية للمشاريع القائمة والمستقبلية. كما قدم الدكتور السراج شكره لوزارة الدفاع و وزارة الشؤون البلدية و القروية بالمملكة العربية السعودية على دعمهما للملتقى، مشيرا إلى أن الملتقى يناقش مواضيع مهمة وحيوية من أبرزها الصيانة ودورها في رفع مستوى استدامة المنشآت. وقال أمين عام الملتقى الدكتور زهير السرّاج، أن الملتقى يهدف إلى إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين الخبراء والمختصين في مجال التشغيل والصيانة في الدول العربية ونظرائهم من الدول المتقدمة، بهدف تطوير الخدمات الهندسية في مجال التشغيل والصيانة في دول المنطقة وبحث أفضل السبل لنقل التقنية وزيادة فرص العمل للعمالة الوطنية. وأضاف السراج أنه تم تحديد شعار الدورة الثانية عشر للملتقى ليركز على دور الصيانة نحو العالمية ، حيث يتناول عدداً من المحاور والمواضيع المتعلقة بتطوير البنية التحتية والمرافق البلدية وسبل المحافظة عليها، وتحسين طرق التشغيل لتوفير الطاقة والمحافظة على البيئة ورفع قدرات الكفاءات الوطنية العاملة في مجال التشغيل والصيانة و ذكر الدكتور السراج ان هذا الملتقى الذي كوّن رصيداً زاخراً من النجاحات في دوراته السابقة التي ترجع إلى كون الملتقى يتبنى المواضيع المتخصصة بمنظور يرتكز على الخبرات المكتسبة من واقع الممارسة، فالصيانة ليست علماً يدرس بقدر ماهي ممارسات وخبرات تكتسب من خلال التدريب والقياس على مستويات الآداء المتميزة التي تقوم على المعايير والدراسات المبنية على الإستفادة من التجارب السابقة، ومن هنا كان تبنى شعار الصيانة نحو العالمية كشعار لهذه الدورة من هذا الملتقى حيث أنه لايكفي أن نحاكي المستويات العالمية في مواصفات وطرق الإنشاء بل يجب أن نستفيد من التجارب العالمية لتأسيس منهج وأسلوب للصيانة السليمة . من جهته، أوضح رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد الفوزان، أن الملتقى يتضمن ثمانية محاور تشمل؛ تشغيل وصيانة مرافق الكهرباء بما في ذلك إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وشبكات النقل ومحطات التحويل والمفاتيح، وتشغيل وصيانة مرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه واقتصاديات تشغيل محطات التحلية والصيانة الفاعلة لها وإعادة تأهيل خطوط نقل المياه ومحطات الضخ ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. وبين الفوزان أنه سيتم كذلك مناقشة تشغيل وصيانة مجمعات ومرافق المباني، وتشغيل وصيانة مرافق النقل والمرافق البلدية، وصيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الالكترونية، بالإضافة إلى إدارة مواد الصيانة وتصنيع قطع الغيار محليا واستشارات الصيانة المتمثلة في تدقيق ومراجعة أعمال الصيانة ومنهجية العمل الاستشاري وتدريب وتأهيل العاملين في مجال الصيانة. وتابع الدكتور الفوزان أن برنامج الملتقى يضم اكثر من 22 ورشة عمل ومناقشة يقدمها نخبة من الخبراء العرب والدوليين المتميزين في مجال التشغيل والصيانة ومن ذوي الخبرات العالية حيث تتناول مواضيع متعددة، كما يضم عدداً من حلقات النقاش التي تلقي الضوء على التجارب الإقليمية والدولية . واصل الدكتور الفوزان حديثه مع التطور الكبير والمتسارع في طرق التشغيل والأنظمة والمعهدات والإعتماد على الأنظمة الذكية والتشغيل عن بعد لما يقابله تطور ملموس في طرق الصيانة لأن الإعتماد الأغلب في الصيانة على العنصر البشري بدرجة كبيرة في آداء الأعمال، هذا لايعني أن الصيانة لم تتحسن عن ذي قبل لكن هناك تخلف ملموس في سرعة الإستجابة. ورغم كل مايعانيه العنصر البشري العامل في منظومة الصيانة من: - عدم كفاية برامج تأهيله وتدريبه. - الحاجة لإعادة هيكلة الكادر الوظيفي له والمردود المادي. - تأمين الأدوار والمعدات الحديثة للمساندة في آداء الحالة. رغم كل ذلك يبقى العنصر البشري مميزاً ويعول عليه لإحداث النقلة النوعية في هذا المجال. الجدير بالذكر ايضا ان ملتقى التشغيل و الصيانة شهد مشاركات واسعة هذا العام من جهات عدة : الإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية ولوزارة الشؤون البلدية والقروية. ووزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان . والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية . وجامعة الملك سعود . والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالسعودية . وجامعة تورنتو كندا . والشركة السعودية لنقل الكهرباء . وجامعة الدول العربية – المنظمة العربية للتنمية الإدارية . والمنظمة الدولية للصيانة IMA . وجامعة طيبة، وأكاديمية الشارقة للبحوث. ومعهد Institution of Diagnostic Engineers وجامعة سوبزي والهيئة السعودية للمهندسين وجمعية إدارة المرافق بالشرق الأوسط MEFMA .