ثمن مسؤولون ومتخصصون مبادرة "مجتمعي .. مكان للجميع"، والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، بهدف جعل دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020م، مؤكدين أن دبي من أقرب المدن للمعاقين نظراً للتسهيلات التي تقدمها لهم في مختلف المجالات. وقال الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة إن هذه المبادرة تأتي في السياق الذي بدأه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل دبي مدينة ذكية، وتعني المدينة الأسهل لجميع من يعيشون على أرضها ومن ضمنهم ذوي الإعاقة، إضافة إلى ذلك فإن مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد عمل إنساني عظيم يؤسس ليكون المعاق جزءاً من المجتمع، ويعلم المجتمع أن المعاق ليس عبئاً عليه، من خلال تأهيل المسكن والسوق والحدائق، وكل المرافق التي يستخدمها ذوو الإعاقة. وأضاف النعيمي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه المؤسسات الاتحادية من قبل ليكون المبنى صديقاً للمعاق، مشيراً إلى أن وزارة الأشغال العامة بدأت في عام 2005م في تنفيذ مبانٍ صديقة للمعاق ليتعامل معها بيسر وسهولة، ودون تعب إضافي عليه أو على أسرته. وقال إن وزارة الأشغال العامة استطاعت أن تصمم وتنفذ مسكناً خاصاً لأسرة بها عدد من المعاقين بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أن الحالات الخاصة تحتاج إلى تصميم خاص، ولكن تنفيذ المباني والمرافق يتم لتكون صديقة للمعاق بجانب أنها صديقة للبيئة. رعاية وأشادت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لجعل دبي بالكامل صديقة للمعاق، وقالت إن ذوي الإعاقة يحظون برعاية واهتمام كبيرين في الدولة، من خلال ما تقدمه الحكومة الرشيدة لهم من دعم وتسهيلات، وما تقدمه الوزارة والمؤسسات المتخصصة والجمعيات الخيرية. وقالت إن وزارة الشؤون الاجتماعية ترعى معاقين كثيرين وتقوم بتدريبهم على أعمال يتقنونها، وتساهم في دمجهم في المجتمع والمدارس، لافتة إلى أن الوزارة أطلقت أخيراً بطاقة معاق، تضمن له الحصول على حقوقه من الناحية الصحية والترفيهية والرياضية والتعليمية، ويتم إعطاؤها بعد التشخيص من قبل أطباء متخصصين، ومؤكدة أن دبي من أقرب المدن للمعاق للتسهيلات القائمة عليها في مختلف المجالات. وأوضحت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تضم إدارة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقوم بدور كبير في رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بصفتها الجهة المسؤولة عن إصدار تراخيص للمؤسسات والمراكز، للعمل في هذا المجال وتطوير برامج وأساليب الرعاية والتأهيل وإعداد البرامج التدريبية المهنية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها. وقالت إن ذوي الإعاقة يحظون في الإمارات برعاية شاملة وخدمات نوعية تحقيقاً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة، التي لا تدّخر جهداً في سبيل خدمة هذه الفئة لضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء. اهتمام وقال عابدين طاهر العوضي المدير العام لجمعية بيت الخير، إن هذه المبادرة الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تأتي ضمن مبادرات عديدة أطلقتها دبي ونفذتها لصالح المواطنين والمقيمين ولجميع الفئات، مشيراً إلى أن دبي خاصة والإمارات عامة تهتم اهتماماً كبيراً بجميع الفئات، منها فئة ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين والأسر المتعففة، من خلال الوزارات المعنية والمؤسسات والجمعيات المتخصصة. وأضاف أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات المهمة التي تعتني بها جمعية بيت الخير وتوفر لها سبل الرعاية، لتذليل الصعوبات التي يعانونها، وقد بلغ عدد المعاقين التي ترعاهم الجمعية 126 معاقاً. وقال إن هناك تعاوناً كبيراً بين جمعية بيت الخير وبعض مراكز المعاقين، ومنها مركز عجمان لتأهيل المعاقين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية الذي قدمت له الجمعية أجهزة وكراسي طبية لقسم العلاج الطبيعي، في خطوة تهدف إلى مساندة هؤلاء والوقوف بجانبهم لمواجهة متطلبات الحياة.