أعلن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم «الإسباني» لوبيز كارو قائمة لاعبي «الأخضر» التي ستخوض مواجهتي العراقوالصين في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم يومي ال15 وال19 من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وضمت القائمة وليد عبدالله وعبدالله المعيوف وفواز القرني وعبدالله العنزي في حراسة المرمى وحسن معاذ وعلي الزبيدي وأسامة هوساوي ومحمد عيد وعمر هوساوي ويحيى المسلم ومنصور الحربي وياسر الشهراني في خط الدفاع، وفي الوسط سعود كريري وإبراهيم غالب وسلمان الفرج وحمدان الحمدان ومصطفى بصاص وأحمد عسيري ومحمد أبوسبعان وسالم الدوسري وفهد المولد ويحيى الشهري وتيسير الجاسم وشايع شراحيلي، أما قائمة خط الهجوم فضمت ناصر الشمراني ونايف هزازي ومحمد السهلاوي ومختار فلاتة. وسينطلق معسكر المنتخب السعودي غداً (الجمعة) في مدينة الدمام، ليخوض خلاله الأخضر تجربة ودية مع أحد أندية المنطقة الشرقية على أن تغادر البعثة مباشرة إلى الصين بعد نهاية مباراة العراق التي ستقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام يوم الجمعة ما بعد المقبلة. واستجاب الإسباني لوبيز لرغبات الشارع الرياضي السعودي بضمه حارس النصر عبدالله العنزي الذي ظل غيابه عن المعسكرات السابقة لغزاً محيراً للنقاد والإعلاميين الرياضيين، وخصوصاً مع التألق الكبير للعنزي في الذود عن مرمى فريقه الذي سجل رقماً جديداً في الدوري السعودي بعد أن ولج مرماه هدف واحد من ثماني جولات. ورد لوبيز على هذه القضية: «لا أعتقد أن هناك تأخيراً، واللاعبون يتم اختيارهم في وقتهم المناسب، وبالنسبة لي فأنا شخصياً راض عن مستوى الحراس، ونقوم بمتابعتهم وكل شخص له قناعاته الفنية وطريقته في ضم اللاعبين، وقراراتي كلها تعتمد على معايير احترافية ومهنية، وأي لاعب تتوفر فيه إمكانات جيدة نحتاجه من دون شك وأنا أحتاج إلى وقت لأجل مراقبة كل لاعب، والعنزي موجود معنا الآن، وأمامنا مباراتا العراقوالصين وفي كل المعسكرات السابقة كان هناك ثلاثة حراس، وفي هذا المعسكر تم استدعاء أربعة حراس». وأضاف لوبيز في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بعد إعلانه القائمة الجديدة للمنتخب السعودي: «كما نعلم أن وليد عبدالله لديه بطاقة صفراء واحدة، وأول استدعاء للعنزي سيكون حارساً رابعاً، وأنا لا أمارس الضغط على أي لاعب، والمدرب دائماً يجب أن يكون منتبهاً إلى تطور أداء أي لاعب، العنزي لديه فرصة جيدة ولكن تبقى عليه مضاعفة جهده في العمل وليس في الكلام، وهو يشكل جزءاً من المجموعة، وقد يكون خارج أسوار المعسكر القادم، وأنا أحترم آراء الجميع بما فيها ما قاله بعض المحللين من أنني لا أفهم بالتكتيك! ولكن هذه هي طريقتي في العمل وتقييم كرة القدم، ولن أستسلم بسبب ضغوط جماهيرية أو إعلامية، وأنا يجب أن أكون دقيقاً في اختيار اللاعبين وأنا قضيت فترة طويلة في كرة القدم ووصلتني انتقادات كبيرة في عملي إبان فترة وجودي في نادي ريال مدريد وعملي مرتبط بالنجاح». وأبدى لوبيز أسفه على خسارة المنتخب السعودي مدافع الأهلي كامل الموسى بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى، وقال: «هو لاعب منضبط داخل وخارج الملعب، وأنا لا أنظر إلى الجودة الفنية للاعب بقدر ما أنظر إلى حماسته وطموحه وحبه للعطاء من أجل الفريق، وأتمنى له الشفاء العاجل وتجاوز مرحلة الإصابة والعودة إلى صفوف المنتخب». وحول مواجهة العراق تحدث الإسباني بالقول: «أستطيع القول إنها نهائي كبير، وهي الأهم بالنسبة لنا في هذا الموسم، لأنها تعتبر تتويجاً لمسيرة المنتخب في الفترة الماضية، ونحتاج إلى مضاعفة الجهد والدعم من الجميع وليس لدي أي مانع من تقبل كل الانتقادات، ويجب أن نركز على هذه المباراة ونحن نحتاج إلى دعم وتعاطف الإعلام معنا لأنه الطريق الوحيد إلى الفوز في المباراة، ولا أنسى الجمهور السعودي وخصوصاً في الدمام الذي دعمنا بكل قوة في مباراة الصين السابقة». وعن أبرز ما دار بينه وبين مدربي الأندية خلال زياراته الميدانية الأسبوع الماضي، قال لوبيز: «عملنا مرتبط بالأندية، لدينا تواصل معها في شكل يومي، ونقوم بمتابعة مباشرة لكل مباريات الدوري، وأنا على تواصل مع المدربين ومطالب بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين من أجل الوصول إلى الاستنتاجات الدقيقة، ونتحصل على كل المعلومات التي تعطينا صورة واضحة عن كل لاعب». وحول ما يقال من أن المنتخب السعودي يفتقد إلى الانضباط التكتيكي واعتمادهم على الأداء الفردي، قال: «أحترم كل الآراء وأتقبلها، أنا لا أمتلك عصاً سحرية، نريد أن نخطو بثبات من خلال التطوير الفني والتقني والتكتيكي، فلا يمكن أن يحقق الفريق الفوز إلا بتنظيم وانضباط تكتيكي» وتابع: «الجانب المعنوي مهم جداً للمنتخب، فهناك لاعبون تم اختيارهم ليس بسبب الجودة الفنية وإنما بسبب الروح العالية، لأننا نعتبر هذا عاملاً لا جدال فيه ومفتاح نجاح الفريق، وفي كل مباراة نعتمد عليه». ويتصدر المنتخب السعودي مجموعته الآسيوية الثالثة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، وفوزه على العراق سيؤهله رسمياً للنهائيات التي ستقام في أستراليا عام 2015 إذ يتأهل من التصفيات التأهيلية منتخبان اثنان لكل مجموعة من المجموعات الخمس، إضافة إلى أفضل فريق ثالث في هذه المجموعات ليصبح العدد 11 منتخباً يضاف إليهم المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا 2011 في الدوحة، وهي اليابانوأستراليا (المستضيفة) وكوريا الجنوبية، إضافة إلى بطلي كأس التحدي لعامي 2012 و2014 ليصبح الإجمالي 16 منتخباً تشارك في النهائيات.