زكّت الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالإجماع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيساً للإتحاد للفترة المقبلة. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الثامن للاتحاد الذي عقد اليوم بقصر المؤتمرات بجدة, حيث ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل كلمةً نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالمشاركين في أعمال الاجتماع الثامن للجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي تحتضنه المملكة أرض الحرمين الشريفين ومهد الرسالة المُحمدية. وقال سموه في كلمته : "إن أهمية هذا الاجتماع تتمثّل في إثبات قيمة العمل الرياضي المشترك بين الدول الإسلامية لتحقيق أهداف الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي وتنفيذ برامجه الهادفة لتعزيز روح التضامن والتآخي والارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي لأمتنا الإسلامية وتأصيل مبادئ ومعاني القيم الإسلامية في شباب أمتنا ". وأضاف سموه " إن هذه الاجتماعات التي تنعقد في هذا الشهر الكريم أعاده الله على جميع المسلمين بالخير والبركات وقبل انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة والتي تستضيفها جمهورية إندونيسيا تُمثل تجسيداً بأن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي يسير بخطوات ثابتة لتحقيق كافة أهدافه المنشودة التي وضعها قادة الأمة الإسلامية عند إنشائه ". وأشار سموه إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق أعضاء الجمعية العمومية الممثلة في اللجان الأولمبية في الدول الإسلامية في الحفاظ على هذه المكتسبات التي حقّقها الاتحاد خلال الفترة الماضية مفيداً بأن ذلك يجعل التضامن والتفاعل الإيجابي من اللجان الأولمبية واقعاً ملموساً وهو الأمر المهم لاستكمال مسيرة الاتحاد بوضع السياسات والرؤى المستقبلية التي تعود بالنفع على الدول الإسلامية. وأعرب سموه عن شكره لجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على ما قدّموه من جهود فعّالة وخبرات وآراء سديدة خلال الفترة الماضية , , ولجميع أعضاء الجمعية العمومية ممثلةً في لجانهم الوطنية على مشاركتهم الفعالة وحرصهم على دفع مسيرة الاتحاد , متمنياً لهم التوفيق في جميع أعمالهم المستقبلية. وكان الاجتماع قد بدأ بكلمة لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان الدين اوغلو ألقاها نيابة عنه السفير حماية الدين رفع خلالها الشكر لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة والشعب السعودي على الدعم الكبير الذي تحظى به المنظمة في مختلف المجالات ومنها المشروعات الرياضية والشبابية , مشيراً إلى أن ذلك أسهم إلى حدٍ كبير في تقوية أواصر الصداقة والأخوة والتضامن بين شباب العالم الإسلامي وتطوير الأنشطة المرتبطة بها في الدول الأعضاء . كما قدّم شكره لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد لجهوده في تعزيز وتطوير الأنشطة الشبابية والرياضية في العالم الإسلامي, مؤكداً ضرورة تكثيف العمل وتوحيد الجهود لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء , وبذل المزيد من التعاون بين المنظمة والاتحاد والهيئات الرياضية في الدول الأعضاء .عقب ذلك كُرِّم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد من قبل نائب الرئيس الأول لاتحاد التضامن الإسلامي الكولونيل حمد كالكابا. ثم تفضّل سموه بمنح عضو اللجنة الاولمبية الدولية سابقاً عضو اللجنة المنظمة لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بشير بن محمد الطرابلسي وسام الاتحاد تقديراً لمسيرته الرياضية ومشواره بالإتحاد لأكثر من 55 عاماً . بعد ذلك كرّم سموه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في دورته السابقة , ثم بدأت جلسة العمل المغلقة. وبعد نهاية الاجتماع أدلى سمو الأمير نواف بن فيصل تصريحاً صحفياً شكر خلاله الله سبحانه وتعالى على شرف هذه الاستضافة الذي تتطلع لها جميع الدول الإسلامية والعربية , مشيداً بدور المملكة في المجالات كافة لما فيه مصلحةً للعالم الإسلامي وخدمةً للإسلام والمسلمين. ولفت سموه إلى أن تزكيته رئيساً للاتحاد الفترة القادمة يعطي رسائل عديدة منها تأييد جميع الدول الإسلامية للدور الريادي للمملكة العربية السعودية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية. وأشار سموه إلى أن جميع القرارات التي تتخذ تؤثر على مسار الرياضة في دول العالم , نافيًا ما يتم طرحه من أن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي غير معترف به , ومبيناً أن هناك ممثلين عن الاتحاد الدولي من حكام ومراقبين ورؤساء اتحادات دولية سيحضرون - إن شاء لله تعالى - الدورات الإسلامية القادمة في اندونيسيا , ودورة الألعاب الإسلامية 2017م في أذربيجان والتي تم التصويت عليها اليوم في الاجتماع. وهنّأ سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أعضاء مجلس الإدارة الجُدد , مبدياً شكره لأعضاء الإدارة السابقين على مابذلوه من جهود.