تركت اجتماعات أعضاء مجلس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي وأعضاء الجمعية العمومية، التي شهدتها محافظة جدة الأسبوع الماضي، انطباعات «حسنة» لدى الأعضاء كافة، الذين أكدوا أن الاجتماعات الأخيرة حققت نجاحات وأهداف الاتحاد من تقوية وتعزيز التضامن بين الرياضيين الإسلاميين، إذ شهدت ثلاثة محافل مهمة تتمثل في تزكية الأمير نواف بن فيصل رئيساً للاتحاد بالإجماع، واحتفاء الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرئيس الأسبق الأمير سلطان بن فهد، تقديراً لما قدمه من جهد وعطاء، ولبصماته الواضحة في العمل الرياضي والشبابي الإسلامي، إضافة إلى تسليم حاكم ولاية رياو وزير الشباب والرياضة الحاج محمد زينل روسلي علم الدورة لاستضافة اندونيسيا للدورة الثالثة في عام 2013. وأكد أعضاء المجلس وأعضاء الجمعية العمومية، أن ثقتهم بالأمير نواف بن فيصل لا حدود لها، مرجعين ثقتهم بكفاءته وعمله مع الرئيس الأسبق، متمنين استمرارية التوفيق للاتحاد، على أن تكون نتائج الاجتماعات دعامة أساسية لبرامجه في الفترة المستقبلية المقبلة، وأشاروا إلى أن الأمير سلطان بن فهد نجح في أن يكون لرياضات الدول الإسلامية ثاني أكبر تجمع في العالم بعد دورات الألعاب الأولمبية، في حين أجمعوا على قدرة اندونيسيا على الاستضافة المقبلة، بعد أن أظهروا استعداداً وحماسة للجنة الإشراف والتنسيق العاملة في الاتحاد، من خلال الاجتماعات التنسيقية لأعضاء المجلس والجمعية العمومية. وقال رئيس الوفد القطري خليفة بن محمد السويدي، ان اجتماعات الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أسفرت عن نتائج تقوي أواصر التضامن بين شباب الدول الإسلامية وتعزز العمل الإسلامي، مشيراً إلى أن تكريم الأمير سلطان بن فهد على ما قدمه للرياضة الإسلامية لفتة من الاتحاد يستحقها الرئيس الأسبق، في الوقت الذي أكد فيه أن تزكية الأمير نواف بن فيصل بالإجماع لرئاسة اتحاد التضامن الإسلامي تشير إلى ثقة الأعضاء بإكمال المسيرة التي بدأها الأمير سلطان بن فهد وقال: «حلم وتحقق أن نرى رياضة الدول الإسلامية تجتمع تحت سقف واحد، ونتمنى لاندونيسيا التوفيق في استضافة الدورة المقبلة». من جانبه، أبان حاكم ولاية رياو وزير الشباب والرياضة في اندونيسيا، أن اجتماعات الاتحاد بمثابة لقاءات فوق العادة، لاسيما أن هذه الاجتماعات تحت مظلة العمل الإسلامي وقال: «انها محادثات لاتحاد التضامن الإسلامي في المجال الرياضي، ذلك المجال الذي لا يعترف بالتمسكات الحزبية أو العربية أو غيرها، ونشكر الأمير نواف بن فيصل على جهده، وما تزكيتنا له إلا لأنه يتمتع بالثقة الكبيرة لدى أعضاء المجلس والجمعية العمومية في الاتحاد ليشهد هذا الاتحاد تقدماً أكبر في المرحلة المقبلة». وأكد الحاج محمد زينل روسلي في تصريحه ل«الحياة» أن منح الأعضاء شرف استضافة بلاده للدورة الثالثة في 2013، يزيد من حماستهم وإصرارهم على أن تكون الاستضافة بأحسن حال ونجاح كامل في الجوانب كافة، «ثمة وفد زار اندونيسيا في الفترة الماضية ووقف على منشآتنا الرياضية ونحن قادرون على استضافة ثاني أكبر تجمع رياضي في العالم، وفي اجتماعات جدة ناقشنا مواضيع عدة تشمل تنظيم الدورة وبرامجها، ونعتبر تسليم علم الدورة من الأمير نواف بن فيصل أمانة حقيقية نحملها ونعدكم بنجاحها، خصوصاً أن استضافة الدورة حظيت بترحيب من الحكومة الاندونيسية، وستكون انطلاقة لاستضافة المزيد من الفعاليات الرياضية في المستقبل، وأن كلمات رئيس الاتحاد بثقته بأن اندونيسيا ستنظم الدورة بنجاح تضاعف من مسؤولياتنا، وننتظركم في رياو لحضور الدورة والجلسة الافتتاحية، متمنين أن تتحقق أهدافنا، خصوصاً أن تنظيم مثل هذه التجمعات يعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والشبابية والرياضية بين دول العالم الإسلامي كافة».