قال شقيق المواطن الذي قتل ابنه في تبوك مؤخراً، إن شقيقه كان يضرب ابنه لتوبيخه فقط دون أن يكون قاصداً قتله، مؤكداً أن شقيقه كان يحب ابنه وكان يريده أن يتم حفظ القرآن الكريم. وأوضح أن شقيقه عاد من رحلة بحرية ليجد ابنه يزيد لم يحفظ الآيات التي طلب منه حفظها، مبيناً أنه قام بربطه بسلك المسجل في المكيف، ليكتشف بعدها بحكم عمله في التمريض أنه توفى، فأصيب بحالة هيسترية وقام بحمل جثته في قطعة قماش وقام بنقله إلى صندقة أغنام ووضعه فيها. ونفى بأن يكون شقيقه مدمن مخدرات أو يعاني مرضاً نفسياً دفعه لارتكاب جريمته، مؤكداً أنه لم يعرف عن شقيقه إلا الصلاح وحسن المعاملة مع زوجته وأبنائه وزملائه في العمل، وهو أيضاً ما أكده جيرانه. وأضاف وفقاً ل "عكاظ"، بأن شقيقه هو من سلم نفسه للجهات الأمنية وهو يجهش بالبكاء، طالبا من رجال الأمن تنفيذ حكم القصاص فيه، نافياً أن تكون زوجته هي من أبلغت عنه. من جانبها، دافعت والدة الطفل المقتول عن زوجها قائلة إنه لم يكن قاصداً قتل ابنه مؤكدة أنه كان يحب كامل أفراد أسرته نافية ما تردد حول وجود خلافات بينها وبين زوجها. وأضافت أم يزيد قائلة: «لدي ثلاثة أبناء يدرسون في تحفيظ القرآن، ومنهم ابني الأوسط يزيد وهو شقي جدا، وكنا نحفز الأولاد ونشجعهم أن من يحفظ نتركه يلعب، وعندما قام والده بالتسميع لجميع إخوته وجاء الدور على يزيد، رفض فأعطيناه فرصة يومين لكي يحفظ دونما جدوى». وزادت: عاقبه والده عقاب الأب لابنه، ولكن في آخر مرة عاقبه وقسا عليه قليلا، حيث قام بربطه بسلسلة دون أن يقصد قتله. وأشارت السيدة أن زوجها أجهش بالبكاء بعد وفاة يزيد وطلب منها شرشفاً وقام بلفه به وخرج ثم عاد للمنزل بدونه، مبينة أنه طلب منها عدم إبلاغ أحد خوفاً من العواقب.