كشف شقيق قاتل ابنه في تبوك، أن شقيقه طلب من ابنه يزيد حفظ آيات من القرآن الكريم، وغادر بعدها في رحلة بحرية مع زملائه، وعندما عاد وجده لم يحفظ ما طلب منه، فقام بتوبيخه وضربه بوصلة المسجل وربطه بالمكيف بواسطة سلك دون إحداث أي أذى له، على حد تعبيره. وعندما أحس من واقع عمله في مجال التمريض بأن ابنه توفي، أصيب بحالة هستيرية لحظة خروجه من المنزل، ولم يعلم ماذا يفعل، أو إلى أين يتجه، فلفه بقطعة من القماش وخرج مسافة بعيدة على طريق شرما ووجد صندقة أغنام بالقرب منها حجارة كبيرة فوضعه هناك، مبينا أن يزيدا كان من أقرب الأبناء إلى نفسه، بل إنه كان يراهن على أن يكون أفضلهم، وكان حريصا على أن يحفظ كتاب الله حتى وصل إلى حفظ 10 أجزاء منه. ومن جانب آخر نفى أن يكون شقيقه مدمن مخدرات أو يعاني من مرض نفسي دفعه لارتكاب جريمته الجمعة الماضية ،وقال إنه لم يعرف عن شقيقه إلا الصلاح وحسن المعاملة مع زوجته وأبنائه وزملائه في العمل، وهو ما أكده أيضا عدد من سكان حي المصيف المجاورين لمنزله، الذين أكدوا أنه كان محافظا على صلواته ولم يعرف عنه إلا كل خير ،مؤكدا أن شقيقه هو من سلم نفسه للجهات الأمنية وهو يجهش بالبكاء، طالبا من رجال الأمن تنفيذ حكم القصاص فيه، وليس كما قيل إن زوجته هي التي أبلغت عنه ،مؤكدا أن شقيقه كان يحب زوجته ويلبي كافة احتياجاتها، نافيا ما تردد من أن هناك خلافات عائلية بينهما. ومن جانبها، أكدت «أم يزيد» أن زوجها لم يكن قاصدا قتل ابنه، منوهة بحب زوجها لابنه من بين إخوته، مضيفة بقولها: «زوجي طيب طيبة كبيرة ولم أجد رجلا يحب أسرته مثل زوجي»، موضحة أن ما نشر عن وجود خلافات بينها وبين زوجها غير صحيح. وتروي أم يزيد قائلة: «لدي ثلاثة أبناء يدرسون في تحفيظ القرآن، ومنهم ابني الأوسط يزيد وهو شقي جدا، وكنا نحفز الأولاد ونشجعهم أن من يحفظ نتركه يلعب، وعندما قام والده بالتسميع لجميع إخوته وجاء الدور على يزيد، رفض فأعطيناه فرصة يومين لكي يحفظ دونما جدوى». وزادت: كان والده يعاقبه عقاب الأب لابنه، ولكن في آخر مرة عاقبه وقسا عليه قليلا، حيث قام بربطه بسلسلة دون أن يقصد قتله، وعندما توفي، أخذ يجهش بالبكاء، ويطلب من ابنه السماح، ثم طلب مني شرشفا وقام بلف يزيد به، وخرج به، ثم عاد مجددا إلى المنزل بدونه وطلب مني عدم إبلاغ أحد خوفا من العواقب، مشددة: «أنا متأكدة من أن زوجي لم يقتل ابنه، وعلى يقين تام أنه لم يتعمد إيذاءه» نقلا عن الزميلة عكاظ .