دخلت أبوظبي للمرة الأولى قائمة أكبر 100 وجهة عالمية لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات ضمن تصنيف العام 2012 الذي أصدره الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات، لتتقدم من المركز 234 برصيد 8 مؤتمرات خلال العام 2011 إلى استضافة 22 مؤتمراً للاتحادات المتخصصة في العام الماضي. وتقف العاصمة الإماراتية حالياً في مصاف مدن عالمية مرموقة في مجال تنظيم فعاليات الأعمال مثل أتلانتا وبرازيليا وبيرث، ومتجاوزة مراكز رائدة مثل لاس فيجاس وكولونيا. وأشرف على التصنيف الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات الذي يمثل أبرز المتخصصين في مجال تنظيم الفعاليات والنقل والضيافة الخاصة بها، حيث يضم 950 عضواً من 88 دولة. وتعتبر أبوظبي أحد مدينتيّن خليجيتيّن ضمن قائمة أكبر 100 وجهة عالمية إلى جانب دبي التي جاءت في المركز 60 برصيد 38 اجتماعاً. وأشار سعادة جاسم الدرمكي، نائب مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، إلى أن هذا التصنيف يشكل اعترافاً عالمياً بالمقومات والبنية التحتية المتكاملة في أبوظبي والقادرة على استضافة أهم الاجتماعات والمؤتمرات وأنشطة الحوافز والمعارض، وقال: "أظهرنا العام الماضي مدى جديتنا وعزمنا على تحقيق طموحاتنا في هذه المجال مع نجاحنا في استضافة "المؤتمر العالمي لطب العيون" في شهر فبراير 2012 بحضور ما يزيد على 10.000 مشارك في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض"، الذي احتضن عقب سبعة أشهر فقط المنتدى الثامن عشر لتطوير خطوط الطيران الدولية "روتس 2012". ووضعت هذه الفعاليات أبوظبي على خارطة الوجهات المفضلة للمؤتمرات والمعارض، وجسدت بوضوح إمكانات شركائنا من الجهات العاملة والمعنية بهذا القطاع، والذين يوحدون مواردهم وخبراتهم لنجاح الفعاليات في الإمارة". وارتفع العدد الإجمالي للفعاليات المقامة في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" من 232 خلال العام 2011 إلى 360 في العام الماضي نسبة نمو 55%، إلى جانب 17 مؤتمراً استقطبت 25.000 مشارك، و111 اجتماعاً وحدثاً خاصاً. وترى "شركة أبوظبي الوطنية للمعارض" أن هذه الأرقام تأتي كأحد ثمار منهج "وجهة واحدة" الذي أطلقته "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" قبل عاميّن لتنسيق الموارد والجهود لاجتذاب الفعاليات الدولية. وقال سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري، العضو المنتدب ل"شركة أبوظبي الوطنية للمعارض": "يرجع إنجاز التقدم 134 مركزاً في تصنيف الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات إلى الجهود الدؤوبة والتزام فرق عمل "شركة أبوظبي الوطنية للمعارض" و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، في ظل رؤية قيادتنا الرشيدة. وتستقطب أبوظبي حالياً عدداً متزايداً من المؤتمرات والمعارض وفعاليات الأعمال بالاعتماد على بنيتها التحتية الحديثة وشبكة رحلات جوية واسعة تربطها بالعالم علاوة على المرافق المتطورة في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض". ونتعاون مع "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" للمضي قدماً في مسيرتنا نحو أهدافنا الرامية إلى دخول قائمة أكبر 50 وجهة ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للمؤتمرات والاجتماعات في غضون خمس سنوات". وأطلقت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" مطلع العام الجاري "مكتب أبوظبي للمؤتمرات" لدفع عجلة طموحات قطاع سياحة الأعمال عبر توفير بوابة موحدة تدعم وترعى تطور المعارض والاجتماعات والمؤتمرات وأنشطة الحوافز في الإمارة. وأدخل المكتب خلال شهر مارس الماضي تحديثات على مبادرته "فرص أبوظبي" لتقدم 13 ميزة تحفيزية جديدة تهدف إلى تعزيز قدرة قطاع السياحة على اجتذاب المزيد من أنشطة واجتماعات الشركات، وبالتالي زيادة الحجوزات بالمنشآت الفندقية ومرافق المؤتمرات والمعالم الترفيهية. وقال جاسم الدرمكي: "سجلّت هذه المبادرات نتائج ملموسة من خلال استقطاب اجتماعات شركات من المملكة المتحدة والشرق الأوسط، كما تلقينا استفسارات وعروض يجري تقييمها حالياً من الأسواق الإقليمية والولايات المتحدة. وندعم أيضاً "مؤتمر سي تريد للسفن السياحية في الشرق الأوسط" المقرر عقده في الفترة من 9-11 ديسمبر المقبل في فندق روزوود أبوظبي". واحتضنت العاصمة الإماراتية في شهر أبريل الماضي القمة السنوية لمجلس السفر والسياحة العالمي، وتستعد لاستضافة المؤتمر السنوي لمعهد السفر والسياحة البريطاني خلال شهر يونيو المقبل في فندق فيرمونت باب البحر بمشاركة 450 من أقطاب صناعة السياحة في المملكة المتحدة. وينعقد في أبوظبي، خلال شهر يونيو أيضاً، المؤتمر السنوي لجمعية "سيليكتور آفات"، أكبر تجمع لشركات السفر والسياحة الفرنسية بحضور 200 مسؤول مبيعات من أعضائها. وتستمر فعاليات المؤتمر لمدة أربعة أيام في فندق سوفوتيل أبوظبي، حيث يتضمن برنامجه ورش عمل وجولات وأنشطة تسلِّط الضوء على المنتج السياحي المتكامل في الإمارة. ويشهد شهر نوفمبر المقبل إقامة المؤتمر الدولي لطب الأعصاب والأوبئة في "جميرا أبراج الاتحاد" بمشاركة ما بين 600-800 طبيب ومتخصص في هذا المجال. وأوضح جاسم الدرمكي: "ندرك دور قطاع المعارض والاجتماعات والمؤتمرات وأنشطة الحوافز في تحقيق طموحات أبوظبي السياحية، وعوائده الاقتصادية بصفة عامة من خلال زيادة عدد زوار الإمارة ومستويات الإشغال الفندقي وتنشيط أعمال شركات الطيران إلى جانب الإنفاق غير المباشر. ووضعنا نصب أعيننا أهدافاً واضحة تتمثل في استقطاب ست فعاليات عالمية كبيرة هذا العام، وثمانية في العام المقبل، وصولاً إلى 10 فعاليات بحلول العام 2015 بالاعتماد على إستراتيجية تستند إلى محاور عديدة أبرزها استثمار الفرص المتاحة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وزيادة حجم أعمالنا على الأمد القصير، في الوقت الذي نكثف في جهودنا لتعميق علاقاتنا مع قطاع سياحة الفعاليات الدولي على الأمد الطويل". وبيّن: "تتزامن جهودنا مع بلوغ منتجنا السياحي مرحلة التكامل والنضج والنمو المطرد في منشآتنا الفندقية مما أدى إلى توفير مستويات أسعار تنافسية اجتذبت اهتمام منظمي الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض علاوة على ما تتمتع به وجهتنا السياحية من بنية تحتية عالمية المستوى وكوادر بشرية مؤهلة ومدربة حسب أرقى المعايير الدولية". واختتم نائب مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "تشمل العوائد الاقتصادية والاجتماعية لأنشطة قطاع سياحة الأعمال المساهمة في نقل الخبرات والتكنولوجيا عبر التواصل مع أبرع الخبراء العالمين أثناء المؤتمرات والاجتماعات والمعارض النوعية المتخصصة، ورفع مستويات الجودة والتدريب في ميادين متنوعة، ودعم الأبحاث والدراسات، وتعزيز الوعي بالوجهة السياحية والفرص المتاحة بها، واجتذاب الاستثمارات الخارجية، ودعم المكانة العالمية المرموقة لإمارة أبوظبي". وتوقعت دراسة عهدت بإجرائها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"شركة أبوظبي الوطنية للمعارض" ارتفاع الأثر الاقتصادي لقطاع سياحة الأعمال بمعدل 7%سنوياً حتى العام 2020.
اجتماعات ومؤتمرات أعمال عالمية أخرى تقام في أبوظبي:
2013 تنظم "أف تي آي تورستيك"، شركة السياحة الرائدة في ألمانيا والنمسا وسويسرا، زيارة ل150 من أنجح وكلاء مبيعاتها إلى أبوظبي خلال شهر ديسمبر، وذلك ضمن برنامج تحفيزي وورش عمل تعريفية لاكتشاف المقومات السياحية في الإمارة. ويتزامن إقامة أول برامج الشركة التحفيزية خارج أوروبا مع احتفالها بمرور 30 عاماً على بدء نشاطها، حيث تتوقع زيادة مبيعات أفواجها إلى أبوظبي بنسبة 60% خلال العام الجاري. وتأتي استضافة هذا الحدث في إطار حملة "استكشفوا أبوظبي" التي تنظمها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"الاتحاد للطيران".
2014 تحتضن أبوظبي الدورة الأولى من "معرض الشرق الأوسط للسياحة الفاخرة" خلال الفترة من 26-29 يناير في جناح دولة الإمارات بجزيرة السعديات. ويوفر المعرض بوابة للتواصل بين الشركات المزودة للخدمات والوجهات السياحية الإقليمية وقائمة منتقاة من المشترين والمدعوين المعنيين بهذا القطاع. وتأتيتيأ إقامة الحدث في أبوظبي نتيجة تعاون بين الشركة المنظمة "سيرين لإدارة الفعاليات" و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة".
2015 تستضيف أبوظبي مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ العشرين لطب القلب، الذي يقام كل عاميّن ويمثل أعضاء 18 من الجمعيات الطبية المتخصصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها بمدينة في منطقة الشرق الأوسط. وجاء الفوز بهذا المؤتمر نتيجة تعاون مشترك بين "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" و"جمعية الإمارات لأمراض القلب"، حيث يتوقع مشاركة 3.000 طبيب واختصاصي في أعماله، يوفرون عوائد اقتصادية مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 16 مليون دولار (60 مليون درهم). الدورة السادسة عشرة من "مؤتمر التبغ أو الصحة العالمي" الذي يقام كل ثلاث سنوات بمشاركة أبرز الخبراء والمعنيين بالدعوة لمكافحة انتشار التبغ والهيئات الطبية والصحية المختصة والجمعيات الأهلية وصانعي السياسات والباحثين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تحقيق أهداف أول معاهدة للصحة العامة، وهي الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتابعة لمنظمة الصحة العالمية. وجاء عرض أبوظبي نتيجة جهد مشترك ل"جمعية الإمارات لأمراض القلب" و"هيئة الصحة – أبوظبي" و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وسيُعقد المؤتمر للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال شهر مارس 2015 على مدى خمسة أيام بحضور 3.000 متخصص من الهيئات الحكومية وغير الحكومية المتعاونة في مجال الصحة والطب العام وواضعي السياسات على صعيد مكافحة التبغ عالمياً. المؤتمر السنوي السبعين للاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائية يقام في متنزه العين للحياة البرية، عقب عرض تقدم به المتنزه بدعم من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة".