أعلنت أبوظبي عن إطلاق مكتب أبوظبي للمؤتمرات ليكون الجهة الجديدة التي ستتولى تطوير قطاع فعاليات الأعمال في الإمارة وتحقيق طموحها بأن تكون بين أفضل 50 وجهة عالمية للمؤتمرات على قائمة الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات خلال السنوات الخمس القادمة. مكتب أبوظبي للمؤتمرات سيعمل تحت مظلة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وسيتولى مهمة دعم تنمية المعارض والمؤتمرات لإمارة أبوظبي عبر تعزيز التواصل وتوفير الدعم لمختلف الشركاء العاملين في هذا القطاع. وأكد سعادة جاسم الدرمكي، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نحن عازمون على تقديم المساندة والدعم لكل الشركات العاملة في تنظيم المؤتمرات وفعاليات الحوافز والمعارض والمؤسسات والمنظمات بما يمكنها من التقدم لتنظيم المؤتمرات وفعاليات الأعمال الكبرى وملتقيات واجتماعات الأعمال في أبوظبي والفوز بها." وأضاف: "يأتيإطلاق المكت باليوم ليكون مؤشراً واضحاً على نضج صناعة تنظيم الفعاليات على المستويين المحلي والإقليمي بالتوازي مع نظيراتهاعلى المستوى العالمي،ولهذاتعمل أبوظبي على إعادةترتيب أولويات هذه الصناعة بما يتوافق مع رؤية أبوظبي 2030. كمايؤكد تأسيس المكتب إدراكنالماتتمتع به المعارض والمؤتمرات وفعاليات الأعمال من إمكانيات للإسهام في تحقيق طموحات الإمارةعلى صعيدتطويرقطاعهاالسياحي عموماً وتحقيق أثراقتصادي مهم عبر زيادة أعداد السياح ومعدلات إشغال الفنادق ورحلات الطيران وغيرهامن أوجه إنفاق السياح والعارضين. وأشار:"أن مكتب أبوظبي للمؤتمرات هو أداة للتمكين الهدف منها توفير الدعم والمساندة لتنمية وتطوير فعاليات الأعمال في مختلف أرجاء الإمارة بكفاءة وفاعلية وشفافية وبالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين. إن رسالة المكتب هي قيادة الجهود لتكون إمارة أبوظبي مركزاًعالمياًرائداًومتقدماًلصناعةفعالياتالأعمال." يعتزم المكتب الاستفادة من مجموعة من الخبرات لتقديم باقة متكاملة من الخدمات لهذا القطاع، تشمل المساندة لحملات التقدم لتنظيم الفعاليات وتنظيم زيارات الوفود وتطوير التنسيق بين الشركاء المحليين ومستوى الخبرات لديهم وتقديم المشورة الميدانية في الوجهة وتنسيق الدعم الحكومي للقطاع ومساندة خدمات التسويق. واوضحالدرمكي: "وضعناعلىقائمةأهدافنا الفوزبتنظيمستةمؤتمراتهذاالعام،وثمانيةأخرىالعامالمقبلولنرفعالرقمإلى 10 مؤتمراتفي 2015. وتستهدفاستراتيجيتناالفرصالسانحةفيأسواقالمنطقةبالتوازيمعتطويرعلاقاتناالعالمية." "يأتي إطلاق مكتب أبوظبي للمؤتمراتفيوقتمناسب،حيثتتوفرلديناالآنأسعارمنافسةللغرفالفندقية، وهو ما يمكن أن يشكل عاملاً حاسماً لشركات تنظيم الفعاليات الراغبة في اختيار وجهة لاستضافة فعالياتهم، كما تتمتع الإمارة بطاقة فندقية لاستضافة فعاليات كبرى. وعلى هذا الصعيد، فإن لدينا مزايا تنافسية متميزة تشمل الأسعار المنافسة والقيمة المضافة والمنتجات المبتكرة. "حصلت أبوظبي في 2011 على المرتبة 234 عالمياً في تصنيف الجمعية الدولية للمؤتمرات والملتقيات بالنسبة للفعاليات الكبرى الثمانية التي تستضيفها هذه الوجهة. غير أننا حققنا قفزة نوعية كبيرة على التصنيف بما يزيد على الضعف العام الماضي ونتوقع أن نكون ضمن أفضل 150 وجهة مع إعلان نتائج 2012 خلال الشهور القليلة المقبلة." ويأتيإطلاق المكتب الجديدبعددراسة موسعةأجرتهاهيئةأبوظبيللسياحةوالثقافة والتي توصلت نتائجها إلى أن 19% من زوار فعاليات الأعمال الدولية القادمين للإمارة يأتون من خارج الدولة وليسوا مقيمين فيها. وفيما يبلغ معدل إنفاق هؤلاء الزوار 10,000 درهم (2,723 دولار أمريكي) في كل فعالية، فإن متوسط إنفاق الزائر من داخل الدولة هو 640 درهم (147 دولار أمريكي). وفي 2010، بلغ إجمالي الأثر الاقتصادي لفعاليات الأعمال في أبوظبي 2.4 مليار درهم (653 مليون دولار أمريكي). وأكد نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يتميز هذا القطاع بالفوائد الاقتصادية الاجتماعية المهمة التي يوفرها بما في ذلك تطوير جودة التعليم التي تمس كل القطاعات الأخرى ونقل المعرفة والتقنية والتعاون البحثي ونشر الوعي بمكانة أبوظبي والفرص التي توفرها وترويج الإمارة باعتبارها رائدة في عالم الفكر والمعرفة وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في الإمارة." كما يأتيإطلاق المكتب أيضاًبعدالدراساتالتيأجرتهاهيئةأبوظبيللسياحةوالثقافةوشركةأبوظبيالوطنيةللمعارض والتي أكدت أن الأثرالاقتصاديلفعالياتالأعمالفيأبوظبيسينموبمعدليقارب 7% سنوياًحتى 2020،وذلكبناءعلىأداءالسنواتالسابقة. من جهته أوضح سعادة علي سعيد بن حرمل الظاهري، العضو المنتدب لشركةأبوظبيالوطنيةللمعارض: "النتائج التي حصلنا عليها من دراستنا كانت كلها إيجابية. ولكن بالنظر إلى تأسيس مكتب أبوظبي للمؤتمرات اليوم فإن معدلات النمو هذه ربما تكون أعلى بكثير وقد نصل بمعدلالنموالإجماليالسنويإلى 10% علىمدىالسنواتالعشرالمقبلة." وقال أن تأسيس المكتب الجديد جاء متوازيا مع استضافة الامارة لعدد من المؤتمرات الكبرى خلال السنة الماضية بالاضافة الى فعاليات الأعمال الكبرى والتي تم تنظيمها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مثلالمؤتمر العالمي لطب العيون وما تلاه من حملات تنافسية ناجحة لاستضافة المؤتمرات. وعن ذلك المؤتمر يقول مبارك النعيمي، مدير ادارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة:"كان المؤتمر العالمي لطب العيون 2012 تتويجاً لطموحات إمارة أبوظبي على صعيد المؤتمرات العالمية- إذ ما يزال المؤتمر الأكبر الذي استضافته الإمارة حتى الآن حيث زاد عدد الحضور عن 12,000 مشارك- 80% منهم زار أبوظبي لأول مرة. "لقد قدم المؤتمر منفعة اقتصادية مباشرة للإمارة بلغت 21,880,540 دولار أمريكي (80,325,725 درهم) بمعدل إنفاق للزائر بلغ 523 دولار أمريكي (1,920 درهم). وبالطبع، فإن العائد الذي حققته الإمارة هو أكبر بكثير إذا ما أضفنا الجدوى الاقتصادية غير المباشرة مثل الإنفاق في المتاجر على الخدمات وشراء التذكارات وفي المرافق السياحية والجولات السياحية." وأضاف النعيمي: "زائر فعاليات الأعمال أكثر إنفاقاً بكثير من زائر الترفيه-وقد يصل الفارق أحياناً إلى سبعة أضعاف. فهؤلاء يقيمون لفترات أطول وغالباً ما يعودون لزيارة الوجهة لاحقاً مع عائلاتهم. وقد أظهرت دراساتنا أن المشاركين في المؤتمر العالمي لطب العيون أمضوا ما معدله خمس ليالٍ في أبوظبي." ويشكل القطاع الطبي فرصاً مهمة لجهود أبوظبي على صعيد تنمية فعاليات الأعمال. إذ نجحت الإمارة بالفعل في الفوز باستضافة مؤتمر لأمراض القلب، والذي سيقام في المركز الوطني للمعارض في 2015. وهذا المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية الإماراتية لأمراض القلب بعد فوز حملة الترشيح للتنظيم التي قادتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض بدعم من الجمعية، يعقد كل سنتين مرة وتشارك فيه 18 جمعية لأمراض القلب من دول آسيا ومنطقة المحيط الهادي. ويتوقع أن يحضر المؤتمر 3,000 مشارك من المتخصصين بأمراض القلب وهو ما سينتج أثراً اقتصادياً مباشراً وعاماً يبلغ 16 مليون دولار أمريكي (60 مليون درهم). لقد كان المؤتمر العالمي لطب العيون بمثابة النموذج المثالي الذي يؤكد قدرة إمارة أبوظبي على بناء سجل حافل للفعاليات الكبرى التي سيتم استضافتها أو تنظمها مثل القمة العالمية للسياحة والسفر والتي ستستضيفها في إبريل المقبل أبراج جميرا الاتحاد ويتوقع أن تحضرها 1.000 من كبريات شركات قطاع السياحة والسفر في العالم ثم المؤتمر السنوي للمعهد الدولي للسياحة والسفر في يونيو المقبل في فيرمونت باب البحر، وهو الحدث الأبرز لقطاع السياحة والسفر في المملكة المتحدة. ويتوقع أن يشارك في المؤتمر قرابة 450 من صناع القرار في قطاع السياحة والسفر البريطاني. وقال: "كان الفوز بتنظيم الفعاليتين ثمرة تعاون مشترك بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الاتحاد للطيران. ونحن عازمون على مواصلة التعاون مع الاتحاد للطيران وغيرهم من الشركاء للقدوم بمزيد من فعاليات الأعمال الكبرى." ويتضمن موسم الفعاليات الكبرى في أبوظبي هذا العام أيضاً المؤتمر العالمي لطب الأعصاب والأوبئة التي يقعد في نوفمبر المقبل ويشارك فيه ما بين 600 و800 من أشهر الأطباء المتخصصين. وأوضح: "لقد تغلبنا على منافسة قوية من باريس وميلان ومكاو وبوسطن وفزنا بتنظيم هذا المؤتمر لأول مرة خارج القارة الأوروبية. فلإمارة تمتلك المنشآت والبنية الأساسية والخبرة البينة للتقدم بأقوى ملفات الترشيح في مقابل أعرق المنافسين." ويستضيف مركز أبوظبي الوطني للمعارض في مارس 2015 المؤتمر العالمي للصحة السادس عشر-وهو ملتقى عالمي يعقد كل ثلاث سنوات لخبراء التوعية والسياسات العامة والبحوث الصحية الذين يعملون من أجل صياغة وإقرار أول معاهدة دولية للصحة العامة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية هي معاهدة الإطار الدولي للرقابة على التبغ. ان تحقيق الفوز بتنظيم المؤتمر ثمرة ملف مشترك تقدمت به الجمعية الإماراتية لطب القلب وهيئة الصحة في أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وسيجمع المؤتمر 3,000 خبير من المنظمات الحكومية وغير الحكومية ممن يتعاونون على تنفيذ أجندات تخص الطب والصحة العامة والسياسات العامة تتعلق بالرقابة العالمية على التبغ. وتضم قائمة فعاليات 2015 في إمارة أبوظبي المؤتمر السنوي السبعين للجمعية الدولية لحدائق الحيوان والحدائق المائية الذي سيستضيفه منتزه ومنتجع العين للحياة البرية بعد نجاح ملف الترشح الذي قدمه بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وتعمل الهيئة حالياً على تطوير برامج الحوافز التي تقدمها مبادرة (فرص أبوظبي)، الرامية لجذب الفعاليات العالمية إلى الإمارة والفوز بتنظيم المزيد من الملتقيات المؤسسية هنا في أبوظبي. وستعلن الهيئة عن هذه البرامج الجديدة في معرضالخليجلسياحةالحوافزوالأعمالوالمؤتمرات الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض من 25 وحتى 27 مارس. وأكد النعيمي: "في العام الماضي حصل 12 مؤتمراً ومعرضاً على دعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ضمن برنامج فرص أبوظبي. وهناك خمسة طلبات أخرى حصلت على دعم البرنامج أيضاً ضمن فئة الملتقيات المؤسسية وخطط الحوافز ليتم تنظيمها بالفعل، وهي ملتقى شلومبيرغرإنترشينج الذي حضره 150 مشارك وملتقى توشيبا أوروبا الذي حضره 50 مشاركاً وملتقى حوافز مجموعة كلوز أسيت الذي حضره 37 مشاركاً ومنتدى الشركات العائلية الذي حضره 180مشارك وملتقى قادة مجموعة انتركونتننتال الفندقية في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا والذي حضره 400 مشارك." ولتعزيز مكانة أبوظبي العالمية باعتبارها وجهة رائدة لفعاليات الأعمال، فقد صاغ مكتب أبوظبي للمؤتمرات علاقات شراكة مع عدة منظمات وتجمعات عالمية كبرى في العالم، ومنها تحالف مدن الطاقة ومبادرة مدن مؤتمرات المستقبل والمؤتمر العالمي لجمعية الملتقيات والمنظمة الدولية لخبراء الملتقيات وجمعية مدراء سياحة الحوافز والجمعية الدولية لصناعة المعارض- يو في آي. لمزيد من المعلومات عن مكتب أبوظبي للمؤتمرات، يرجى زيارة الموقع http://abudhabi-cb.ae ومن خلاله يمكن لمنظمي الفعاليات تقديم طلباتهم الإلكترونية للحصول على حوافز برنامج فرص أبوظبي.