برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدا لعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أطلقت أمانة العاصمة المقدسة أول مبادرة من نوعها لإقامة منظومة من الخدمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية لمكةالمكرمة للوصول إلى العالم الأول ولتكون مكةالمكرمة مدينة نموذجية عالمية حضارية المكرمة بعنوان “بنيان مجتمعي” وتعد هذه المبادرة التي حضرها معالي الدكتور أسامة بن فضل البار أول مبادرة واعدة من نوعها لتطوير برامج متميزة للارتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لهذه المدينة الإسلامية مهبط الوحي ونور الإيمان والسلام إلى العالم وحضر هذه الفعاليات المشرف العام على مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية لخدمة المجتمع عبدا للطيف نقلي الذي أكد على أهمية وجود مثل هذه المبادرات التي تعمل على تطوير آليات التوافق بين الشركاء في العمل الاجتماعي لضمان الاستدامة في العمل الاجتماعي في كافة صوره وإشكاله وقال الدكتور نجم الدين عبدا لغفور الانديجاني أستاذ التربية وعلم النفس والناشط الاجتماعي أن هذه المبادرات تعكس الروح التي يتحلى بها أبناء مكةالمكرمة من اجل أن تكون مدينتهم مدينة تعمل على نشر ثقافة خدمة مكةالمكرمة لتحقيق معاني الوفاء لتلك المعاني الدينية التي كانت سائدة في مجال الوفادة والرفادة والسقاية وتعزيز السلوكيات الحضارية المتوارثة عبر الأجيال وتعزيز مكارم الأخلاق المكية والارتقاء بها في خدمة مكة وضيوفها من الحجاج وضيوف الرحمن ورحب معالي آمين العاصمة المقدسة الدكتور اسأمه البار أن المجال واسع وفسيح للإبداع في العمل الخيري، حيث أننا بحاجة اليوم إلى مشاريع ريادية في الوقت الذي لا تزال فيه الفرصة مواتية للإبداع والتقدم بمشاريع ريادية تخدم قاطني مكةالمكرمة وزوارها الكرام.
ودعا معالي أمين العاصمة المقدسة إلى تنظيم مزيد من الورش التي تتبع هذه الورشة والتي تؤكد على أهمية تحقيق التكامل وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والتي لم تعد ترفاً اليوم، مشيراً إلى أن المجتمعات اليوم بحاجة إلى مزيد من المشاريع الاجتماعية الرائدة والمتميزة.
وقدم معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار خالص شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدا لعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته لهذه الورشة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تحظى بعناية سموه الكريم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدا لعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لتبنيه مثل هذه المبادرات المتميزة. وكان الحفل قد بدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ محمد حمزة، ثم ألقى مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير بن عبدا لرحمن توكل كلمة أوضح فيها بأن أمانة العاصمة المقدسة انطلاقاً من دورها في مجال المسؤولية الاجتماعية قدمت العديد من البرامج التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع المكي وزوار البيت الحرام، مبيناً بأن الأمل من هذه الورشة الخروج بمنظومة من الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال برامج متنوعة وشاملة تسهم فيها كافة القطاعات الرسمية والأهلية. وأوضح الدكتور سمير توكل بأن الملاحظ في البرامج المقدمة في هذا المجال التكرار والتركيز على جوانب دون الأخرى، مشيراً إلى أن هناك ثمة مبادرات رائعة في مجال العمل الاجتماعي لكن الحاجة ماسة للتجديد وتكامل الأنشطة والبرامج التي يحتاجها المجتمع بكافة شرائحه، مستعرضاً الماضي العريق الذي يؤكد أننا رواد العمل الاجتماعي المبدع من خلال الحضارة الإسلامية العريقة والتي تفردت بالعديد من المميزات عن غيرها. وأبان د. توكل بأن الورشة تسعى للخروج بمشروع شامل لخدمة قاطني مكةالمكرمة وزوارها الكرام من خلال هذه لمبادرة التي أطلقتها الأمانة والتي تعاونت فيها مع مكتب سما للاستشارات المجتمعية والشبابية لتلبية احتياجات المجتمع، معرباً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدا لعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته هذه الورشة، كما قدم الشكر للحضور والحاضرات لمشاركتهم في هذه الورشة. ثم شاهد الحضور فيلم يحكي مرحلة الاستعدادات للورشة والتي شملت عقد خمس لقاءات تحضيرية مع منسوبي الأمانة إضافة لخمس جلسات تحضيرية عقدت مع الخبراء والشرائح المستهدفة. ثم ألقى الأستاذ الدكتور عبدا لوهاب بن عبدا لرحمن نورولي رئيس مكتب سما للاستشارات المجتمعية والشبابية كلمة استعرض فيها أهمية هذه المبادرة التي تطلق من خلالها الأمانة مجموعة برامج وأنشطة للأسر المكية وزوار مكةالمكرمة، معرباً عن شكره لأمانة العاصمة المقدسة وعلى رأسها معالي الأمين الدكتور أسامة البار على هذه المبادرة. وأوضح د. نورولي بأن مخرجات الورشة سيستفيد منها جميع الفئات العمرية وتنعكس على حياتهم وانتمائهم لهذا البلد الأمين، مبيناً بأن التفاعل الإيجابي مع سكان مكة وزوارها معروف عبر التاريخ من خلال حبهم وتفانيهم لخدمة ضيوف الرحمن وكل ذلك يأتي ضمن تطلعات إستراتيجية المنطقة لبناء الإنسان مبرزا ما تم إنجازه خلال الاستعدادات للورشة والتي شملت الأسر المكية بشرائحها المختلفة غوائل وشباب وأطفال حيث تعددت فيها التحديات والمشاكل إلى مشاركة الخبراء لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه التحديات ودراسة الفرص والبرامج المقترحة، مبيناً بأن المشروع أشترك فيه عشرات الزملاء بهدف الوصول إلى تصور كامل لمخرجات الورشة.
ثم بدأت جلسات الورشة بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين وأعيان مكةالمكرمة وممثلي الجهات الحكومية والأهلية، حيث ناقشت الجلسة الأولى الجانب الثقافي والجانب الاجتماعي، وناقشت الجلسة الثانية الجانب البيئي والجانب الاقتصادي.