برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أفتتح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار صباح أمس (الأحد) ورشة العمل التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة لإيجاد منظومة متكاملة من الخدمات لقاطني وزوار مكةالمكرمة بعنوان "بنيان مجتمعي" والتي تُعد أول مبادرة واعدة من نوعها لتطوير برامج متميزة للارتقاء بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية لقاطني وزوار مكةالمكرمة. وأوضح معالي الدكتور أسامة بن فضل البار خلال كلمته في افتتاح الورشة والتي عقدت بقاعة لازورد بفندق بارك حياة جدة أهمية هذه الورشة من خلال تقديم خدمة اجتماعية راقية للعاصمة المقدسة، مؤكداً على أهمية التكامل بين القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الخيري. وأبان معالي د. البار بأن المجال واسع وفسيح للإبداع في العمل الخيري، حيث أننا بحاجة اليوم إلى مشاريع ريادية في الوقت الذي لا تزال فيه الفرصة مواتية للإبداع والتقدم بمشاريع ريادية تخدم قاطني مكةالمكرمة وزوارها الكرام. ودعا معالي أمين العاصمة المقدسة إلى تنظيم مزيد من الورش التي تتبع هذه الورشة والتي تؤكد على أهمية تحقيق التكامل وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والتي لم تعد ترفاً اليوم، مشيراً إلى أن المجتمعات اليوم بحاجة إلى مزيد من المشاريع الاجتماعية الرائدة والمتميزة. وقدم معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار خالص شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته لهذه الورشة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تحظى بعناية سموه الكريم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لتبنيه مثل هذه المبادرات المتميزة. وكان الحفل قد بدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ محمد حمزة، ثم ألقى مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات العامة والاتصال الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل كلمة أوضح فيها بأن أمانة العاصمة المقدسة انطلاقاً من دورها في مجال المسؤولية الاجتماعية قدمت العديد من البرامج التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع المكي وزوار البيت الحرام، مبيناً بأن الأمل من هذه الورشة الخروج بمنظومة من الخدمات التي تلبي احتياجات المجتمع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال برامج متنوعة وشاملة تسهم فيها كافة القطاعات الرسمية والأهلية. وأوضح الدكتور سمير توكل بأن الملاحظ في البرامج المقدمة في هذا المجال التكرار والتركيز على جوانب دون الأخرى، مشيراً إلى أن هناك ثمة مبادرات رائعة في مجال العمل الاجتماعي لكن الحاجة ماسة للتجديد وتكامل الأنشطة والبرامج التي يحتاجها المجتمع بكافة شرائحه، مستعرضاً الماضي العريق الذي يؤكد أننا رواد العمل الاجتماعي المبدع من خلال الحضارة الاسلامية العريقة والتي تفردت بالعديد من المميزات عن غيرها. وأبان د. توكل بأن الورشة تسعى للخروج بمشروع شامل لخدمة قاطني مكةالمكرمة وزوارها الكرام من خلال هذه لمبادرة التي اطلقتها الأمانة والتي تعاونت فيها مع مكتب سما للاستشارات المجتمعية والشبابية لتلبية احتياجات المجتمع، معرباً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته هذه الورشة، كما قدم الشكر للحضور والحاضرات لمشاركتهم في هذه الورشة. ثم شاهد الحضور فيلم يحكي مرحلة الاستعدادات للورشة والتي شملت عقد خمس لقاءات تحضيرية مع منسوبي الأمانة إضافة لخمس جلسات تحضيرية عقدت مع الخبراء والشرائح المستهدفة. ثم ألقى الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن نورولي رئيس مكتب سما للاستشارات المجتمعية والشبابية كلمة استعرض فيها أهمية هذه المبادرة التي تطلق من خلالها الأمانة مجموعة برامج وأنشطة للأسر المكية وزوار مكةالمكرمة، معرباً عن شكره لأمانة العاصمة المقدسة وعلى رأسها معالي الأمين الدكتور أسامة البار على هذه المبادرة. وأوضح د. نورولي بأن مخرجات الورشة سيستفيد منها جميع الفئات العمرية وتنعكس على حياتهم وانتمائهم لهذا البلد الأمين، مبيناً بأن التفاعل الإيجابي مع سكان مكة وزوارها معروف عبر التاريخ من خلال حبهم وتفانيهم لخدمة ضيوف الرحمن وكل ذلك يأتي ضمن تطلعات استراتيجية المنطقة لبناء الإنسان. وأبرز د. نورولي ما تم إنجازه خلال الاستعدادات للورشة والتي شملت الأسر المكية بشرائحها المختلفة عوائل وشباب وأطفال حيث تعددت فيها التحديات والمشاكل إلى مشاركة الخبراء لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه التحديات ودراسة الفرص والبرامج المقترحة، مبيناً بأن المشروع أشترك فيه عشرات الزملاء بهدف الوصول إلى تصور كامل لمخرجات الورشة. ثم بدأت جلسات الورشة بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين وأعيان مكةالمكرمة وممثلي الجهات الحكومية والأهلية، حيث ناقشت الجلسة الأولى الجانب الثقافي والجانب الاجتماعي، وناقشت الجلسة الثانية الجانب البيئي والجانب الاقتصادي. جدير بالذكر بأن أمانة العاصمة المقدسة ومن خلال حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، تسعى إلى تقديم المزيد من الخدمات النوعية لأهالي وسكان مكةالمكرمة وزوارها الكرام، وتعد هذه الورشة إحدى صور هذا السعي الدؤوب للأمانة، تلبية لاحتياجات الفئات المختلفة، وتحقيقاً للتكامل الذي يصبوا إليه الجميع بما يحقق للعاصمة المقدسة الريادة في الأمن والأمان والرقي والازدهار بإذن الله تعالى.