أسترد برشلونة جزء من معنوياته التي تأثرت كثيرا بفعل الخروج المحزن من دوري الأبطال الأوروبي، وحقق فوزا كبيرا ومستحقا على ضيفه ريال بيتيس 4-2 في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم، ليقترب من التتويج بلقب الليجا الأسباني الذي أصبح على بعد نقطتين منه. باغت بيتيس مضيفه في الدقيقة الأولى بهدف سريع، عن طريق الكولومبي بابون، وتعادل سانشيز للبارسا في الدقيقة 9، قبل أن يعود بيتيس ويفرض تقدمه عن طريق روبين تيري في الدقيقة 43، وعدل فيا الوضع بهدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 56، وعزز "البديل" ميسي موقف أصحاب الأرض بالهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 60 و 70، وحاول كثيرا أحراز الهدف الثالث معبرا عن غضبه من عدم مشاركته في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام بايرن التي خرجها فيها البارسا بخسارة ثقيلة على أرضه. بهذه النتيجة رفع برشلونة رصيده إلى 88 نقطة في المركز الأول منفردا، بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد الثاني، وأصبح يحتاج إلى نقطتين فقط في المباريات الأربع المتبقية، والفوز في مباراته المقبلة أمام اتليتكو مدريد يوم الأحد تكفي لإعلان تتويجه رسميا بالدرع، في حين توقف رصيد بيتيس عند 49 نقطة. المباراة جاءت متوسطة المستوى، ووضح تأثر برشلونة معنويا من آثار الخروج الكبير أمام العملاق الالماني ريال مدريد، وكان الهدف المباغت لريال بيتيس تأثيره في زيادة معانات أصحاب الأرض، خاصة انه الظهور الأول له وسط جماهيره المتحفزة ضد الجميع، مع العلم أن ميسي لم يشارك ايضا من بداية اللقاء، ولكن فيلانوفا زج به في الشوط الثاني. ونجح بيتس في كسر مصيدة التسلل الوهمية لدفاع البارسا ومرر ماريو كرة طولية نجح بابون في اصطيادها والتسجيل منها هدف مبكر. حاول برشلونة العودة سريعا وسيطر، وسريعا نجح سانشيز في استثمار عرضية إنستا من جهة اليسار انقض عليها وأودعها على يسار إدريان حارس بيتيس ( ق9). فرض أصحاب الأرض سيطرتهم تماما عقب هذه الهدف، وواصل ديفيد فيا - العائد للمشاركة ربما قبل مغادرته - هواياته في إهدار الفرص السهلة جدا، وكان أبرزها عندما تهيأت له الكرة في مواجهة المرمى تماما سددها برعونة في اقدام الحارس أدريان. بيتيس أكتفى بهدفه، وأعتمد على هجمات متقطعة، ولكنها اتسمت بالخطورة، حيث كانت الثانية بعد الهدف تصويبة صاروخية من مولينا أخرجها بنيتو ببراعة. وفي الوقت الذي أنتظر فيه الجميع هدف البارسا الثاني، خاصة مع الهدف " غير المحتسب" لتيلو من تصويبه رائعة أرتطمت بالعارضة والأرض وخرجت، أظهرت الإعادة التليفزيونية انها تخطت خط المرمى. وكانت المفاجئة الجديدة من بيتيس بتصويبة مفاجئة من روبين تيري تسكن المقص الأيسر لبنيتو محرزا هدف فريقه الثاني (ق43)، ليصدم برشلونة من جديد. فرض برشلونة سيطرته تماما على مجريات اللقاء في الشوط الثاني الذس تحول إلى لم يمهل برشلونة مضيفه الفرصة في الشوط الثاني، ونجح ديفيد فيا أخيرا في التسجيل وهز شباك ادريان حارس بيتس مستغلا عرضية سانشيز من جهة اليمين لعبها بدون أي عائق داخل الشباك محرزا هدف التعادل ( ق56). الغريب أن فيلانوفا أخرج فيا بمجرد أحرازه الهدف وقبل أن يستأنف بيتيس اللعب، وأشرك مكانه النجم ميسي، الذي نجح في اول لمسة له من ركلة حرة على حدود المنطقة في تسديدها بمهارة عالية في المقص الأيسر لإدريان محرزا الهدف الثالث بمهارة فائقة ( ق60)، مفجرا طاقات الفرح والغضب بين الجماهير. تحول اللعب في إتجاه واحد فقط نحو مرمى بيتس، وشكل وجود ميسي ضغطا نفسيا على الفريق الضيف، فغاب تماسكهم، ولم ينجحوا في الاداء لا دفاعا ولا هجوما، ليأتي الهدف الرابع من جملة جميلة بين ميسي وأنيستا وسانشيز على حدود المنطقة، ويهديها الأخير إلى ميسى مجددا ليحرز الهدف الرابع والثاني له ( ق 70) بعد نزوله ب14 دقيقة. هبط الاداء تماما بعد ضمان برشلونة لفوزه، فيما حاول ريال بيتيس الخروج بأفضل خسارة ممكنة، فيما واصل ميسي محاولاته لزيادة رصيده من الأهداف دون جديد، لتنتهي المباراة بفوز كبير للبارسا أسترد بها ثقة جماهيره.