كشفت تقارير إخبارية عن براءة اختراع جديدة تتيح تحريك الأشياء عن بعد بواسطة نظارات غوغل المتوقع أن تطرحها الشركة الأميركية قبل نهاية هذا العام. وفي الوقت ذاته عبر نائب أميركي عن مخاوفه بشأن تلك النظارات، وعرض مشروع قانون لحظر قيادة السيارات أثناء ارتدائها. وبحسب الموقع الإلكتروني "إن غادجيت" المعني بأخبار التكنولوجيا، فإن الاختراع سيسمح لنظارات غوغل بتحديد الأشياء التي يمكن التحكم فيها عن طريق تقنية جديدة للتعرف البصري على الأشياء، وبمجرد تعرف النظارات على الأشياء القابلة للتحريك تعرض رسالة تنبيه أمام نظر المستخدم مع إعطائه خيارا مثل "افتح باب المرآب". وتتصل هذه الأشياء القابلة للتحريك بنظارات غوغل لاسلكيا عن طريق شبكات الاتصال المحلية اللاسلكية (واي فاي) أو تقنية البلوتوث، وسيكون بإمكان مستخدم النظارة إعطاء الأوامر بتحريك الأشياء عن طريق إيماءة الرأس للتعبير عن الموافقة أو الرفض، أو عن طريق إشارة بإصبعه. وكانت غوغل قد أزاحت النقاب مؤخرا عن نظاراتها الذكية وهي تشبه النظارات العادية لكنها تدمج بداخلها قدرات حوسبة وتتضمن تقنية الاتصال اللاسلكي، وتعرض البيانات على إحدى عدستي النظارة كما لو كانت شاشة حاسوب، وفي مراحلها الأولى يمكن لمستخدم النظارة تصفح الإنترنت والبحث فيها أو استعراض خرائط غوغل أو التقاط الصور وتسجيل الفيديو، وغير ذلك من المهام.
مخاوف ونظرا لما قد تسببه هذه النظارة من إلهاء لمستخدمها خاصة أثناء قيادة السيارة، فقد عبر عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية فرجينيا الغربية غاري هويل عن مخاوفه من استخدم نظارة غوغل، وعرض مشروع قانون لحظرها عند القيادة.
وأشار هويل إلى أن الشباب هم الأكثر عرضه لمخاطر هذه التقنية الجديدة لأنهم يفتقرون دوماً إلى الخبرة في القيادة، وأنهم في الغالب يتطلعون لأي أمر من أمور التكنولوجيا الجديدة مما سيجعل تلك النظارات منتشرة وسطهم. لكن النائب الأميركي لم يعارض فكرة المنتج، بل أكد دعمه لها وأنه يرى فيها المستقبل القادم، لكنه في النهاية قلق بشأن مشكلة التشتيت التي سيعاني منها قائدو السيارات أثناء ارتدائهم تلك النظارة. يذكر أن النظارة تواجه انتقادات تتعلق بالخوف على الخصوصية العامة بعد طرحها خاصة أن مرتديها يستطيع التقاط الصور وتسجيل الفيديو دون أن يلاحظ الآخرون ذلك، ولذا قامت بعض الأماكن الخاصة في بعض من الولايات الأميركية بتعليق لوحات تطالب مستخدمي "نظارات غوغل" بعدم ارتدائها داخل تلك الأماكن.