كشف موقع جوجل النقاب عن نظارات تفاعلية خاصة للمستخدم مدعمة بميكروفون وشاشة فيديو شفافة جزئيا تعرض المعلومات أمام العين اليمنى للمستخدم، يتوقع الخبراء أن تطيح في المستقبل بالهواتف الذكية للأبد. وقال مطورو النظارة التفاعلية بحسب موقع "بي بي سي"، إنهم يرغبون في الحصول على آراء المستهلكين المستقبليين، ولم يدلوا بمعلومات عن موعد طرح المنتوج في الأسواق أو سعره. وأطلقت الشركة الأميركية على مشروعها الجديد اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه "يوم واحد-One day" تلقي فيه نظرة شاملة على كيفية عمل نظارة "جوجل" المزودة بتقنية معلوماتية حديثة تعرف باسم "الواقع المعزز أو الحقيقة المدمجة". وأجرت الشركة اختبارا لهذه النظارة المستقبلية المدمج بها شاشة صغيرة وكاميرا وتتيح لمرتديها عرض المعلومات ومتابعة ما يحيط بهم أثناء التنقل من مكان لآخر، كما أنها تسمح للمستخدم إجراء المهام التي ينجزها بواسطة الهاتف الذكي. ويتوقع أن تمكن النظارة المستخدم من تحديد مواعيد العمل والاجتماعات والتقاط الصور ومشاهدة الفيديو، والتعرف على حالة الطقس والاتجاهات عبر خرائط جوجل، بجانب إجراء مكالمات الفيديو والمحادثات والدردشة مع الأصدقاء بواسطة سماعات الرأس دون الحاجة للنظر إلى الهاتف الذكي أو جهاز الكمبيوتر، بالإضافة إلى إمكانية العثور على الأصدقاء إذا كانوا بمكان قريب. كما يستطيع مرتدي النظارة إرسال واستقبال الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني من خلال الأوامر الصوتية عبر تكنولوجيا التعرف على الصوت المزودة بها تلك النظارات. وقد تم تطوير هذه النظارات التي ما زالت في مرحلة الاختبار داخل مختبرات "جوجل إكس-Google X"، بقيادة المطورين ستيف لي، وباباك بارفيز، وسيباستيان ترون. وورد في بيان جوجل "بدأت مجموعة منا أبحاثا لتصميم نوع من التكنولولجيا التي تتيح اكتشاف عالمك ومشاركته". وتبين من الفيديو التوضيحي أن النظارة تقدم 14 خدمة مختلفة بينها معلومات عن الطقس وعن الموقع والمواعيد. وستظهر المعلومات كرد فعل على سلوك المستخدم أو وضعه، فمثلا إذا نظر إلى أحد الجدران ستذكره النظارة بأن لديه موعدا في المساء، وإذا نظر خارج النافذة ستخبره بأن هناك احتمالا قدره 10 في المائة لأن يكون الجو ماطرا. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كتبت في أحد تقاريرها أن جوجل ستبدأ في بيع النظارات قبل نهاية السنة وأن سعرها سيتراوح بين 250 و 600 دولار، ولكن الخبراء يقولون إن التكنولوجيا التي عرضها الفيديو الإعلاني ليست جاهزة للتسويق بعد.