جدة /سهل مليباري قامت وزارة التجارة والصناعة بالاستعانة بمختبر قطع غيار السيارات بمركز مختبرات تي يو في راين لاند العربية الذي يعد أول مختبر عالمي من نوعه في المملكة ودول الخليج العربية لفحص قطع غيار السيارات وشدد وزارة التجارة والصناعة على أهمية جودة قطع الغيار للسيارات التي تدخل أسواق المملكة والتي تعد من اكبر الأسواق في المنطقة لافته إلى أن الوزارة استعانة بهذا المختبر العالمي من اجل اختبار وفحص قطع السيارات لغرض الفسح الجمركي للسلع المصنعة محليا أو المستوردة المعروضة في الأسواق والمخزنة في المستودعات والمصانع . وأشارت وزارة التجارة والصناعة في تقرير لها لن مختبر تي يو في راين لاند العربية سيقوم مبدئيا باختبار أقمشة الفرامل وفلاتر الزيوت الخاصة بالمركبات لفحصها والتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة لضمان سلامة مستخدمي السيارات إلى جانب التأكد من التزام المستوردين بالمواصفات والمقاييس السعودية انطلاقا من حرص الوزارة على مكافحة الغش التجاري في قطع غيار السيارات والتقليل من الحوادث المرورية الناتجة من استخدام قطع الغيار المقلدة أو المغشوشة . وتقوم وزارة التجارة والصناعة ببذل الجهود مع كافة القطاعات ذات العلاقة بالفسح الجمركي للتأكد من جودتها نتيجة زيادة عدد السيارات وتسعى إلى الاستعانة بالمزيد من هذه المختبرات النموذجية والعالمية مما سيسهم في تقليل نسب الحوادث المرورية والحفاظ على سلامة المستهلك . ودعا خبراء في مجال تطوير وتوفير التقنيات والأنظمة الإلكترونية والكهربائية المخصصة للسيارات، إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق تجار قطع غيار السيارات المقلدة في المنطقة، بعد أن بلغ حجم تجارة قطع غيار السيارات أكثر من 11 مليار دولار، وشكلت المنتجات المقلدة حصة تبلغ 20 في المائة من أسواق الشرق الأوسط، وهو ما يعادل 220 مليون دولار في العام، وخسائر في مجال صناعة قطع الغيار تقدر بنحو 100 مليون دولار مبنيين أن تجار المنتجات المقلدة يستغلون انخفاض مستوى وعي العملاء بالآثار السلبية لاستخدام هذه المنتجات، الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر. وأوضحوا أن استخدام قطع الغيار المقلدة يسبب أضراراً كبيرة للسيارات، ويمكن أن يؤدي تركيب فلتر زيت مقلّد، على سبيل المثال، إلى هبوط في أداء المحرك وربما إلى عطل المحرك نفسه، الأمر الذي قد ينجم عنه حادث مميت إذا جرى هذا الخلل على الطريق السريع حيث تسير السيارات بسرعة عالية. وأضافوا ان سعر المنتجات المقلدة يقدر بنحو 80 في المائة من سعر المنتجات الأصلية، لكنها تؤثر بشكل سلبي في أداء السيارة، حيث لا يتعدى مستوى فعاليتها 30 في المائة". وطالب الخبراء أن تترافق المبادرات الحكومية والإجراءات القانونية الموجهة ضد تجارة قطع الغيار المقلّدة مع حملات تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام، وذلك عبر تسليط الضوء للعملاء على مخاطر استخدام قطع الغيار المقلّدة. وان تشمل هذه الحملات أن تشمل أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، حيث إن الكثير من السائقين يستخدم قطع الغيار المقلدة دون دراية بالعواقب المترتبة على ذلك. كما حذر اقتصاديون سعوديون من تأثير استمرار غزو السلع المقلدة لأسواق السعودية مؤكدين أن خسائر وكلاء العلامات العالمية سنويا جراء ذلك تفوق 10 مليارات ريال، يتكبد منها تجار قطع غيار السيارات ما يفوق مليار ريال. وأكدوا أنه ورغم تطبيق وزارة التجارة والصناعة وتشددها في موضوع معايير السلامة والمواصفات القياسية إلا أن تجارة السلع المقلدة في السوق السعودية تشهد إقبالا من الجمهور لرخص أسعارها وجذبها لشرائح كبيرة من ذوي الدخل المحدود الذين يجدون أسعار القطع الأصلية مبالغاً فيها جدا. وقدّر متعاملون في سوق السيارات حجم الخسائر التي تتعرض لها سوق قطع غيار السيارات في السعودية من جراء تنامي ظاهرة انتشار قطع الغيار المقلدة ومدى تأثير ذلك على أرواح المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني حيث قدرت الخسائر الناجمة عن ذلك بأكثر من ملياري ريال أي ما نسبته40% من حجم سوق قطع الغيار الذي يربو على 4 مليارات ريال.