قال تقرير مالي إن إعلان قطر القابضة عن تأسيس شركة جديدة برأسمال 12 مليار دولار يؤكد على السياسة التي ينتهجها صندوق الثروة السيادي في قطر نحو اقتناص الفرص الاستثمارية في الخارج بأسعار متدنية للغاية. وأضاف التقرير الذي اصدرته شركة مباشر المالية، إن الصندوق الذي يتفوق كثيراً على نظرائه الخليجيين يعي جيداً قيمة الأصول التي يستحوذ عليها بالخارج في ظل حالة من الوهن التي كان عليها الاقتصاد العالمي إلا أن مع مؤشرات جديدة تشير بعودة التعافي من جديد إلى الاقتصادات الكبرى في العالم جعل الصندوق يتوجه بسرعة نحو اقتناص المزيد من الفرص في ظل حالة من الضبابية بشأن المستقبل. وأضاف أنه ووفقاً للبيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي فإن الاقتصاد العالمي سينمو 4.1% العام الجاري مقارنة مع نمو قدره 3.6% العام الماضي وكذلك تعافي مؤشرات البورصات الكبرى على غرار مؤشر داو جونز الأمريكي الذي يتجه حاليا نحو مستوى 14 ألف نقطة وهو المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة المالية العالمية في 2008 كل هذه المؤشرات جعلت صندوق الثروة السيادي القطري يسرع الخطى نحو الاستحواذ على أصول عالمية مميزة بأسعار مناسبة للغاية حيث ستكون هذه الأصول موردا هاما لرفد الميزانية القطرية بعيداً عن القطاع النفطي. ووفقا للتقرير، ستعمل الشركة الجديدة التي ستدرج أسهمها في بورصة قطر على غزو المزيد من الأصول الخارجية من خلال طرح أولي في البورصة ستستطيع من خلال جمع الأموال اللازمة لتصيد الفرص الاستثمارية بالخارج وستجذب أسهم الشركة الجديدة المواطنين والأجانب على حد سواء مع طرح بقيمة ثلاثة مليارات دولار والحصول على أصول تقدر قيمتها بنفس المبلغ من شركة قطر القابضة الذراع الاستثماري لصندوق الثروة السيادي بالبلاد وسيجمع مبلغ مماثل من طرح عام أولي في بورصة قطر وستة مليارات دولار أخرى في وقت لاحق. واضاف أن الشركة الجديدة ستستثمر في قطاعات مختلفة من بينها القطاع العقار وقطاع الأسهم والسندات من خلال خطة استثمارية طويلة الأمد تمتد لنحو عشر سنوات وفق ما صرح به حسين العبدالله عضو مجلس إدارة قطر للاستثمار في مؤتمر صحفي .. وبين ان قطر القابضة ستمتلك 50 % من الصندوق وستدرج النسبة الباقية في سوق الأسهم، وسيكون للشركة مجلس إدارة من تسعة أعضاء بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة ووعدت الشركة الجديدة بأن تدفع أرباحا نقدية بنسبة خمسة % في عامها الأول. وأضاف تقرير مباشر أن قطر تهدف من خلال صندوقها السيادي أن تصبح مركزا عالميا لاستقطاب الاستثمارات خلال إعادة استثمار العوائد النفطية التي تقدر ب98 مليار دولار حسب صندوق النقد الدولي.