افتتح مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم فرعاً بالقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز التي تتضمن التوسع وتقديم المزيد من البرامج التأهيلية والحملات التوعوية واللقاءات التحكيمية. وأوضح الأستاذ الدكتور فهد مشبب آل خفير رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم نائب رئيس الاتحاد العربي للتحكيم الدولي بأن هذه الخطة تأتي متزامنة مع خطة المركز التي تتضمن العديد من البرامج والأنشطة والحملات التي يسعى لتنفيذها في سياق الأهداف التي يسعى إليها المركز ليكون رائداً في التحكيم الدولي كوسيلة لحل المنازعات التجارية. وبين أ. د. آل خفير بأن مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم الكائن بالمملكة العربية السعودية يمتلك رؤية مستقبلية عبر إيجاد بيئة تحكيمية وتوفيقية متخصصة في المملكة يكون لها قصب السبق والريادة بهذا المجال حاملة بين طياتها خيرة الكفاءات من أصحاب الخبرات والمؤهلات العلمية ومتخصصة بالتوفيق والتحكيم الدولي كوسائل معتبرة في تسوية النزاعات حفاظا على مصالح المستثمرين ورجال الأعمال وكافة من ينشد المركز آملا منه في إيجاد الحل العادل له، ويأتي ذلك كله تجانسا مع النقلة الشاملة لمرفق القضاء. وأضاف أ. د. آل خفير بأن المركز يسعى لأن يتبوأ مكاناً عالمياً وأن يحقق الريادة في التوفيق والتحكيم، وأن يكون نموذجاً يحتذى به في تعزيز ثقافة التحكيم بالمملكة، وأن يكون الصوت الرائد للتحكيم في العالم العربي فضلاً عن التميز في التوفيق والتحكيم، كما يسعى المركز لتطوير ثقافة التحكيم والتوفيق بالمملكة والارتقاء بهذه الثقافة لنصل للعالم الأول. وأبان رئيس مجلس الأمناء بأن مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم يسعى لجملة من المهام من أبرزها ممارسة وتعزيز دور التحكيم كوسيلة بديلة وآمنة لفض المنازعات التجارية وتقديم خدمة متميزة تمكن أبناء الوطن من اكتساب وتنمية قدراتهم في التحكيم والتوفيق، ولعب دوراً رائداً لخدمة المجتمع بترسيخ علم التحكيم وتقديم خدمة تحكيمية مميزة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتقديم خدمات قانونية متميزة تدعم أبناء الوطن وتحمي مصالحهم وتوسع تعاونهم، كما يسعى المركز لدعم التحكيم في المملكة ونسد الحاجة الماسة اليه ونشر ثقافة التحكيم قبل النزاع وبعده، وتعزيز دور التحكيم ليكون عوناً لمرفق القضاء، إلى جانب سعيه لتسهيل حسم المنازعات وتفعيل نظام التحكيم بما ينسجم مع تطبيقات الشريعة الاسلامية. وكشف أ. د. فهد آل خفير عن أهداف المركز والتي يسعى من خلالها لإدارة التحكيم التجاري المحلي والدولي من خلال إطار مؤسسي متكامل وتوفير خدمات إدارية وفنية لعمليات التحكيم الحر، وتشجيع الالتجاء إلى التحكيم المؤسسي بغرض حسم منازعات التجارة والاستثمار بأسرع الطرق وأقلها كلفة، وترسيخ المفاهيم المتطورة لحسم المنازعات المصرفية والتجارية والاستثمارية خدمةً لرجال المال والأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب الذين لديهم استثمارات في المجتمع الدولي، وإعداد جيل جديد من المحكمين السعوديين وتأهيلهم تأهيلا عاليا ليكونوا قادرين على حسم المنازعات التجارية بكفاءة وتجرد، وإقامة الدورات وحلقات النقاش وورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تساهم في تعزيز دور المركز في تسوية المنازعات التجارية والمدنية، وتقديم استشارات قانونية نوعية ذات الطبيعة الخاصة للجهات الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية وشركات التجارة والاستثمار المحلية والعربية والأجنبية لإقليمية وشركات التجارة والاستثمار المحلية والعربية والأجنبية، وتأهيل جيل فعال من الشباب والشابات في مجالي التحكيم والتوفيق، وترسيخ مكانة المملكة من خلال الدور الداعم لتعزيز ثقافة التحكيم، وتقديم خدمة مميزة تحقق رضا المتعاملين مع المركز، مع التأكيد على سرعة فض المنازعات توفيراً للجهد والوقت والمال ونشر ثقافة التحكيم في المملكة وتسوية المنازعات بين الخصوم باحترافية وأن يعد المركز جهة معتمدة محلياً ودولياً وتطبيق التحكيم فعلياً وفق نظام مؤسسي واعتماد شرط التحكيم في شروط عقود المعاملات وتعزيز التعاون مع ذوي الشأن للارتقاء بالتحكيم. يذكر بأن مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم يلبي الحاجات الملحة لحسم منازعات الشركات التجارية والمصارف ورجال المال والأعمال والمستثمرين وكافة الجهات والأطراف في الداخل والخارج كقضاء سريع وفعال حيث يوفر مزايا عديدة من أبرزها تفادي التعقيدات والصعوبات في الإجراءات والاستفادة من أصحاب الخبرة والمحكمين ممن تتوافر فيهم شروط ومعايير واضحة.