لن تتمكّن 30 سعودية من الجلوس – للمرة الأولى – على مقاعد مجلس الشورى لتحقيق طموحاتهن اليوم (الأحد) كما كان متوقعاً، إذ تقرر تأجيل جلسة مجلس الشورى الجديد في دورته السادسة لأسباب عدة، أهمها أداء الأعضاء ال150 القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أصدر أمرين ملكيين في 11 كانون الثاني (يناير) الجاري يقضيان بتعديل نظام ولائحة مجلس الشورى، وتسمية أعضاء دورته السادسة، ومن بينهم 30 سيدة. وجاء التأجيل مخيباً لآمال قطاعات عريضة ممن ينتظرون ما ستدلي به السيدات تحت قبة مجلس الشورى، بعدما أضفى عليهن الأمران الملكيان حقوق العضوية الكاملة. وأدت عوامل عدة إلى إرجاء الجلسة الأولى للدورة السادسة لمجلس الشورى السعودي، ومنها عدم أداء الأعضاء الجدد القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، وانعقاد القمة العربية التنموية في الرياض، وعطلة منتصف العام الدراسي، والتغييرات في مكاتب الأعضاء، وتفريغ بعضها للعضوات الجدد. وقال عدد من الأعضاء الجدد والمجدد لهم إنهم لا يعرفون مواقع مكاتبهم الجديدة، وبعضهم – ممن اتصلت بهم الزميلة «الحياة» – ذكروا أنهم خارج العاصمة الرياض، لكنهم قالوا إنهم لا يعرفون إن كانت الجلسة الأولى ستعقد نهاية الأسبوع أم أنها ستؤجل للأسبوع المقبل. وقال أحدهم ل«الحياة» إنه لا يعرف مكان مكتبه داخل المجلس حتى هذه اللحظة، بعد أن تمّ إخطاره بأن المكتب سينقل إلى موقع آخر وطابق آخر. وذكر أحد الأعضاء المجدد لهم أنه خارج الرياض وقت الاتصال به، وأكد أنه لن يعود للرياض حتى الجمعة، في تأكيد غير مباشر لعدم انعقاد الجلسة هذا الأسبوع، فيما رفض أحد الأعضاء الجدد التصريح أو التلميح، مكتفياً بقوله: «نحن بانتظار أداء القسم. هذا ما لديَّ». ولا يملك أحد معلومات محددة عن موعد انعقاد الجلسة الأولى من الدورة السادسة، فكل التقديرات تشير إلى الأسبوع المقبل، إلا في حال تحققت العوامل الميسرة لانعقاد المجلس، فقد يلتئم الأربعاء المقبل، وإلا فالأحد المقبل.