طرح الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، رؤية لحل الأزمة المستمرة في بلاده منذ نحو عامين، تستند إلى وقف العمليات العسكرية للجيش السوري في المدن السورية، مقابل موافقة المعارضة على الدخول في حوار شامل يضم كافة الأطياف السياسية. وقال الأسد في كلمة في دار الأوبرا وسط دمشق أن مبادرته تنص على "التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين، ووقف العمليات الإرهابية بما يسهل عودة النازحين"، على أن يلي ذلك "مباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا التي تحتفظ بحق الرد"، وصولا إلى "عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الأطياف". وفي أول ظهور علني له منذ شهور، دعا الأسد إلى "حراك وطني شامل" لمحاربة مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بأنهم "إهاربيون من تنظيم القاعدة".
وقال: "نلتقي اليوم والمعاناة تعم سوريا ولا تبقي مكانا للفرح... المعاناة تعم سوريا والأمن غائب عنها"، مضيفا أن الوطن للجميع وعلى الجميع حمايته. وهذا هو أول ظهور علني للرئيس السوري منذ المقابلة التي أجراها مع تلفزيون روسي في نوفمبر عندما تعهد بالبقاء في سوريا والقتال حتى الموت إذا لزم الأمر.
وتحولت الانتفاضة الشعبية ضد حكمه إلى أعمال عنف تقول الأممالمتحدة إنها أسفرت عن سقوط 60 ألف قتيل.