أعلن الرئيس السوري بشار الأسد يوم امس الاحد مبادرة سلام كما وصفها ودعا إلى مؤتمر للمصالحة وأضاف في كلمة ألقاها بوسط دمشق هي أول تصريحات علنية يدلي بها منذ شهورأن المرحلة الأولى من الحل السياسي ستتطلب من القوى الإقليمية وقف تمويل وتسليح المعارضة ووقف العمليات والسيطرة على الحدود. وقال الأسد لن يجري حواراً مع دمية صنعها الغرب كما دعا الى حراك وطني شامل لمحاربة الجيش الحر الذي وصفهم بأنهم إهاربيون من تنظيم القاعدة. وقال الأسد في كلمة في دار الأوبرا بوسط دمشق أن الوطن للجميع وعلى الجميع حمايته. كما طرح الاسد امس بنود حل سياسي يقوم على ان تدعو الحكومة الى عقد مؤتمر للحوار الوطني بعد وقف العمليات العسكرية في البلاد. وقال الاسد إن الحل السياسي سيكون ان تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وايواء الجيش الحر ووقف العمليات بما يسهل عودة النازحين بعد ذلك مباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواته التي تحتفظ بحق الرد وعقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الاطياف. واكد الاسد ان اي مبادرة من الخارج يجب ان تستند الى هذه الرؤية السياسية واي مبادرة هي مبادرة مساعدة لما سيقوم به السوريون ولا تحل محلها. كما اكد الاسد ان بلاده كانت منذ البداية مع الحل السياسي للازمة, وقال :لم نجد الشريك واذا كنا اخترنا الحل العسكري فلا يعني الا ندافع عن انفسنا واذا كنا اخترنا الحل السياسي فهذا يعني اننا بحاجة لشريك للسير في عملية سياسية وراغب بالسيرفي عمليةحوارعلى المستوى الوطني. ومباشرة رفض الائتلاف السوري المعارض أمس اي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام الاسد بحسب ماقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالةفرانس برس. وقال البني في اتصال هاتفي قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باننا نرغب بحل سياسي لكن هناك هدفاً خرج السوريون من اجله ودفعوا لاجله حتى الآن اكثر من60 الف شهيد مؤكداً ان السوريين لم يقدموا كل تلك التضحيات من اجل ان يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية الذي يحكم سوريا. واعتبر البني ان طرح الأسد هو استبعاد امكانية اي حوار مع الثوار. إلى ذلك دعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان امس الأحد الأسد أن يتنحى من أجل الوصول الى حل سياسي للصراع في بلاده. وقال متحدث باسم أشتون سنبحث بعناية ما اذا كان الخطاب يحمل اي جديد لكننا متمسكون بموقفنا وهو أن على السد أن يتنحى ويسمح بانتقال سياسي. وحول تأزم الوضع الإنساني خصوصاً للاجئين السوريين في لبنان يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الأحد المقبل بناء على طلب لبنان اجتماعا لبحث اوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، بحسب ما صرح أمس نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي. وقال ابن حلي للصحفيين انه تقرر عقد اجتماع غير عادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الاحد المقبل بناء على طلب من دولة لبنان وذلك لبحث اوضاع اللاجئين السوريين فى لبنان. وبحسب ابن حلي سيناقش الاجتماع سبل المساعدة الضرورية للاجئين السوريين في لبنان في ضوء التطورات التي تشهدها الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار ومنها لبنان.