بدأت في الرياض اليوم أعمال اجتماعات الدورة ال 29 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية برئاسة معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه . ونقل معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه في كلمته الافتتاحية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتمنياتهما بنجاح أعمال الدورة التاسعة والعشرين . وأكد على أهمية الدور الذي قام به المجلس في ترسيخ العمل المشترك بين أعضائه وعلى ما تحقق من إنجازات وأعمال أسهمت في تعزيز التنسيق والتعاون في مجال العمل، مشيداً بالخطوة التكاملية بين الدول الأعضاء التي تمثلت في عقد اجتماع فني على مستوى وكلاء وزارات العمل لمناقشة نحو 20 مبادرة خليجية تعد من أفضل الممارسات والتجارب التي تطبقها الدول الأعضاء في مجال تنظيم أسواق العمل. وقال معالي المهندس فقيه : لقد تُوِّج الاجتماع الفني الذي عقد بالرياض بتشكيل المجلس لمجموعات عمل خليجية تُعنى بالمبادرات المشتركة لتنظيم سوق العمل بدول المجلس برئاسة أصحاب المعالي وزراء العمل ويأتي ذلك إيماناً من المجلس بمسؤوليته وحرصاً منه على تسهيل العمل وتذليل العقبات وسرعة حصد ثمار الجهود المبذولة لما فيه خير ورفاه مستقبل شعوب ودول المجلس. كما شهدت الدورة ال 29 تكريم الشخصية الرائدة لهذا العام المهندس عبد اللطيف جميل من المملكة العربية السعودية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص المتميزة في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي كلمة ألقاها نيابة عن المؤسسات المكرمة قال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم إن عناية الشركة بالكادر البشري والمميزات التي يتمتع بها العامل أصبحت عنصر جذب قوي لاستقطاب كوادر متميزة ودافعاً لبقاء الكادر الوطني واستمراريته في الإنجاز واستمرار النجاحات وتعاقبها،مشيرا إلى أن الشركة وضعت نصب أعينها اهتمامها بالتوطين البشري والتقني والمساهمة في بناء الوطن والمواطن والمشاركة في التطوير ودفع عجلة التنمية. ويأتي تكريم هذا العام على هامش أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء العمل بدون مجلس التعاون استمراراً لنهج المجلس في تحفيز القطاع الخاص على مضاعفة جهوده لتحقيق معدلات توطين مرتفعة إضافة لتنمية وقدرات ومهارات المواطنين وتعزيز خبراتهم عن طريق التدريب والتأهيل للمواطنين في دول المجلس في تشجيع منشآت القطاع الخاص على ترشيد الاستقدام وتأكيداً على أهمية دور القطاع الخاص في إتاحة فرص العمل المناسبة للعمالة الوطنية والمساعدة على إدماجها في سوق العمل وترشيد الاعتماد على العمالة الوافدة. وكان وكلاء العمل بدول المجلس قد بدأوا اجتماعاتهم ا في الدورة أل 34 للجنة وكلاء العمل للتحضير لاجتماعات الدورة ال 29 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برعاية رئيس الدورة الحالية معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه تم خلالها مناقشة إقرار بنود جدول الأعمال لمجلس وزراء العمل ثم عقدت ندوة " منظومة المؤهلات والمعايير المهنية" بمشاركة الدول الأعضاء بالمجلس. ويأتي انعقاد الدورة في إطار جهود مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتطوير عمله وتفعيل آليات العمل المشترك بين الدول الأعضاء وتحقيق ما يتطلبه الاتحاد الخليجي. وناقشت الدورة تنفيذ برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية بدول المجلس وبرامج مكافحة البطالة والتأمين ضدها، إضافة لاستعراض تجارب الدول الأعضاء في توطين الوظائف ومكافحة البطالة وآليات التفتيش ودورها في تفعيل العمل الخليجي المشترك وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس.