قالت السلطات اليمنية إن وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد "نجا" من محاولة اغتيال في العاصمة اليمنية صنعاء. ونقل عبد الله غراب، مراسل بي بي سي في صنعاء، عن مصادر أمنية يمنية قولها إن سبعة من مرافقي الوزير قتلوا في محاولة الاغتيال التي نفذت، كما قالت السلطات، بتفحير سيارة مخففة بالقرب من مقر مجلس الوزراء. وأفاد غراب نقلا عن مصدر في مكتب وزير الدفاع إن الوزير "أصيب برضوض طفيفة خلال محاولة اغتياله الفاشلة". وأضاف المصدر أن "محاولة اغتيال الوزير نفذت بواسطة انتحاري بحزام ناسف وبتفجير سيارة فخخت بمتفجرات شديدة الانفجار في نفس الوقت". وقال مصدرطبي لبي بي سي إن إجمالي عدد قتلى الحادث بلغ عشرة أشخاص بينهم أربعة من المارة ومالكي محال تجارية قريبة من موقع الحادث. وذكر مصدر عسكري ان الانفجار الذي هز وسط صنعاء "كان يستهدف وزير الدفاع"، مشيرا الى ان الانفجار حدث بالقرب من احدى سيارات الحراسة التي لم يكن الوزير موجودا فيها. ويأتي هذا الهجوم غداة الاعلان عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن، السعودي سعيد الشهري، وذلك فيما وصفته وزارة الدفاع اليمنية بعملية نوعية. وأفادت المصادر العسكرية والامنية بان الانفجار وقع على بعد مئتي متر من مدخل مقر رئاسة مجلس الوزراء بجوار السور الشرقي لمبنى اذاعة صنعاء. وقال ضابط لوكالة الأنباء الفرنسية ان الانفجار ناجم عن "سيارة مفخخة مركونة بالقرب من احد المنازل"، وقد اسفر الانفجار عن احتراق عدد كبير من السيارات بينها سيارات لموظفين في مجلس الوزراء. وافاد ضباط كانوا في المكان ان الضحايا يلبسون ثيابا عسكرية وانه تم سحب اربع جثث متفحمة من مكان الانفجار. وسبق ان نجا الوزير من تفجير انتحاري استهدف تمرينا لعرض عسكري بحضوره، ما اسفر عن مقتل حوالى مئة جندي, وذلك في 21 ايار/مايو الماضي.