شارك حارس ريال مدريد ايكر كاسياس ولاعب وسط برشلونة تشافي هرنانديز، رفيقا الطفولة، جائزة أمير استورياس الرياضية لعام 2012 لتجاوزهما حاجز الخصومة الموجود بين فريقيهما. واعتبرت لجنة الحكام التي اجتمعت في اوفييدو، عاصمة إمارة استورياس، إن كاسياس (31 عاما) وتشافي (32 عاما) "يجسدان قيم الصداقة والزمالة بعيدا عن الخصومة الكبيرة بين فريقيهما". كاسياس وتشافي صديقان منذ أيام بداياتهما الكروية وهما لعبا دورا حاسما في قيادة منتخب بلادهما إلى المجد خلال الأعوام الأربعة الماضية (توج بثلاثية كأس أوروبا-كأس العالم-كأس أوروبا)، كما أنهما تجاوزا الخصومة القائمة بين فريقيهما العملاقين لأنه دائما ما ترتدي المواجهات بين النادي الملكي وغريمه الكاتالوني طابعا "شرسا" وما حصل في آب/أغسطس 2011 يجسد نوعية المنافسة بينهما حيث تعارك لاعبو الفريقين في أرضية الملعب خلال لقاء إياب مسابقة كأس السوبر (3-2 لمصلحة برشلونة الذي توج اللقب لان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 2-2). ولم ينحصر الصراع باللاعبين وحسب بل طال الطاقم الفني إذ اعتدى مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو على مساعد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا الذي أصبح هذا الموسم المدرب خلفا لجوسيب غوارديولا، وذلك على مرأى من الجميع وأمام عدسات الكاميرا. وخلف كاسياس وتشافي في نيل هذه الجائزة المرموقة التي تمنح للأفراد أو المنتخبات والأندية والجمعيات والاتحادات، العداء الإثيوبي المخضرم هايله جبريسيلاسي الذي أحرزها الموسم الماضي. وانضم نجما ريال وبرشلونة إلى لائحة من الرياضيين المميزين جدا مثل نجمة القفز بالزانة الروسية يلينا ايسينباييفا (2009) وأسطورة فورمولا واحد الألماني ميكايل شوماخر (2007) ورفيق درب الأخير في سباقات الفئة الأولى الإسباني فرناندو الونسو (2005) وأسطورة الوثب العالي الكوبي خافيير سوتومايور (1993) وأسطورة القفز بالزانة السوفياتي السابق والأوكراني حاليا سيرغي بوبكا (1991)، إضافة إلى منتخبي الإسباني لكرة القدم (2010) وكرة السلة (2006) ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية الراحل الاسباني خوان انتونيو سامارانش (1988) ودورة فرنسا الدولية للدراجات الهوائية (2003). ويرأس مؤسسة أمير استورياس ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي دو بوربون نجل الملك خوان كارلوس، وهي تمنح سنويا 8 جوائز تعد من الأرقى في إسبانيا حيث يحصل الفائز بجائزة الرياضة والعلوم والأدب على مبلغ 50 ألف يورو