بعد أن قاد المنتخب الإسباني للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وأسس الفريق الذي توج بعدها بعامين بلقب كأس العالم 2010، يثق لويس أراجونيس الآن في أن الفريق سيتوج بلقب يورو 2012 التي تنطلق فعالياتها في الثامن من يونيو الجاري. وقال المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني أراجونيس "واثق من أننا سنفوز مجدداً، أعرف هذا الفريق جيداً، إنه لا يزال يتطور." ورغم أن أراجونيس بلغ ال73 من عمره، يؤكد أنه لم يعتزل وسيستمع "بعناية" لأي عروض يمكن أن تتقدم له. ويعد أراجوانيس صاحب المسيرة التدريبية الأطول في كرة القدم الإسبانية حيث إنه بعد شهور من اعتزال اللعب، تولى تدريب أتلتيكو مدريد عام 1974 وبعدها تولى تدريب الفريق لثلاث فترات أخرى كما درب فرق ريال بيتيس وبرشلونة وإسبانيول وأشبيلية وبلنسية وأوفييدو وريال مايوركا. وظل أراجونيس لعقود، المرشح المفضل لدى المشجعين لتولي تدريب المنتخب الإسباني لكنه لم يتول المنصب سوى في عام 2004 وهو في ال66 من عمره. وعلق المشجعون الأمال على أراجونيس في تحويل المنتخب الإسباني من فريق يقدم كرة قدم جيدة ولا يفوز بشيء، إلى منتخب يتوج بالألقاب وقد نجح في ذلك من خلال قيادة المنتخب للفوز بيورو 2008 التي أقيمت بالنمسا وسويسرا. وبعدها انتقل أراجونيس لتدريب فناربخشة التركي وقضى معه ثمانية أشهر، ولا يزال ينتظر منذ عام 2009 تولي منصب جديد. وكان القرار الأكثر إثارة للجدل لأراجونيس، بعد إخفاق المنتخب في كأس العالم 2006، هو استبعاد راؤول الذي كان قائدا للمنتخب وأبرز هدافيه، من صفوف الفريق. وأشار أراجونيس في تصريحاته لصحيفة "آس "إلى أن راؤول لم يكن اللاعب الوحيد الذي استبعده بعد كأس العالم 2006 وإنما استبعد لاعبين مخضرمين آخرين أمثال مايكل سالجادو وسانتياجو كانيزاريس وديفيد ألبيلدا. وأكد أراجونيس أنه أراد تشكيل مجموعة من اللاعبين خالية من غرور النجومية وأوضح أنه أسند المهام القيادية إلى "(إيكر) كاسياس و(كارلس) بويول وتشافي، وبعدها إلى (سيرخيو) راموس و(فيرناندو) توريس." وقال أراجونيس "جرى تشكيل الفريق بهذه الطريقة، ولا يزال يعمل بالنهج نفسه، حيث يتعلم الوافدون الجدد كيفية الاندماج مع الفريق وكيفية تحقيق الانتصارات." وأضاف أراجونيس أن الإنجاز الذي حققه هو تجميع عدد كبير من اللاعبين الشبان الموهوبين أمثال تشافي وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا وسيسك فابريجاس وسانتي كازورلا. وأوضح "قبل ذلك كانت كرة القدم الإسبانية تعاني من هاجس بناء منتخب يمكنه التنافس من ناحية المستوى البدني دون فكرة واضحة عن كيفية اللعب". وأشاد أراجونيس بالمدرب فيسنتي دل بوسكي الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني خلفا لأراجونيس في عام 2008 وقاد الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال أراجونيس "دل بوسكي كان ذكيا في الاستمرار بنفس الطريقة. إنه هادئ للغاية ويأخذ الوقت الكافي في كل شيء." وحذر أراجونيس من أن المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تواجه المنتخب الإسباني في يورو 2012 قد تكون "الإفراط في الثقة، ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث. الفريق لا يزال متعطشاً (للانتصارات)، ولن يتراخى بسبب الإشادة الكبيرة التي تلقاها."