جمعت مائدة الإفطار بدار الفتيان التابعة لجمعية البر بجدة في حفل الإفطار السنوي أعيان جدة ورجال المال والأعمال والفنانين والإعلاميين تحت شعار "أسرة واحدة". وحظي اللقاء السنوي بحضور الأستاذ مازن بن محمد بترجي رئيس مجلس إدارة الجمعية والأستاذ وليد بن أحمد باحمدان أمين عام الجمعية والأستاذ محمود بن عبدالله باقيس مدير عام الجمعية والفنان حسن عسيري والفنان عمر الديني وأحمد البايض رائد الخدع البصرية إضافة لمجموعة من الإعلاميين. وقام الضيوف بعد الإفطار بجولة على مرافق دار الفتيان والإطلاع على ما تقدم الجمعية لأبنائها. وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ مازن بن محمد بترجي عن سعادته بالأجواء التي شارك فيها الجميع الأيتام تناول الإفطار، مشيراً إلى أن الحضور الكبير يؤكد حرص الكثيرين على مشاركة إخوانهم وأبنائهم الأيتام هذه اللحظات الجميلة لاسيما في هذا الشهر الفضيل. وأوضح بترجي بأن هذه الفعالية تأتي بهدف أن يشعر الأيتام بأنهم يعيشون حياة طبيعية وسط عائلة كبيرة محبة لهم وحاضنة لمواهبهم، مؤكداً على أهمية إدماج الأيتام لاسيما صغار السن مع المجتمع عبر الفعاليات والمهرجانات المختلفة حتى تزول الحواجز النفسية لديهم ويشاركوا بفعالية في بناء هذا المجتمع في القريب العاجل. وأكد بترجي بأن جمعية البر تحرص على أبنائها الأيتام باعتبارهم جزءً مهماً من هذا المجتمع ولبنة هامة في بنائه المتكامل، موضحاً بأن الأيتام كانوا ولا زالوا يحظون باهتمام ورعاية من قيادتنا الرشيدة حفظها الله وأدام عزها فضلاً عن تعاون جميع القطاعات والجهات وأهل الخير لمؤازرتهم ودعمهم في كل المجالات والميادين. من جانبه أوضح المهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام بأن الفعاليات التطوعية التي تقيمها الجمعية للأيتام تحظى بدعم ومؤازرة أهل الخير بفضل الله تعالى والكل يسابق لتطبيق ما حث به سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى. وبيّن النقيب بأن مائدة الإفطار التي جمعت هذا العدد الكبير ازدانت بالعديد من الأطباق والمأكولات التي شارك فيها الجميع حتى أضحت أكبر مائدة إفطار عامرة بأطياب الطعام يشارك فيها أبناء المجتمع إخوانهم الأيتام في هذا الشهر الفضيل، مؤكداً بأن تناول وجبة الإفطار مع الأيتام تعتبر من أجمل اللحظات التي تحرص الجمعية على تطبيقها سنوياً بفضل من الله وكرمه. يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.