شهد حفل إفطار أقيم في جدة أخيراً، أجواء أنس وفرح بالغ؛ بوصفه تم على شرف عشرات من الأيتام الذين شاركتهم «النخبة» فرحتهم بالشهر الفضيل والسعد بالأيادي الخيرة التي احتضنتهم. وتحت شعار «أسرة واحدة»، وبحضور أعيان من المجتمع ورجال الأعمال وعدد من الإعلاميين، شهدت جدة أكبر مائدة إفطار جمعت الأيتام ونظمتها لجنة أصدقاء الأيتام التطوعية التابعة لجمعية البر في جدة، وذلك في مقر دار الفتيان بالبغدادية. وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بن محمد بترجي عن سعادته بالأجواء التي شارك فيها الجميع الأيتام تناول الإفطار، مشيراً إلى أن الحضور الكبير الذي تجاوز مئتي مشارك يؤكد حرص الكثيرين على مشاركة إخوانهم وأبنائهم الأيتام هذه اللحظات الجميلة، خصوصاً في هذا الشهر الفضيل. وأوضح بترجي أن الفعالية تأتي بهدف إشعار الأيتام بأنهم يعيشون حياة طبيعية وسط عائلة كبيرة محبة لهم وحاضنة لمواهبهم، مؤكداً أهمية إدماج الأيتام، ولا سيما صغار السن، مع المجتمع عبر الفعاليات والمهرجانات المختلفة؛ حتى تزول الحواجز النفسية لديهم، ويشاركوا بفعالية في بناء هذا المجتمع في القريب العاجل. وأكد أن جمعية البر «تحرص على أبنائها الأيتام؛ باعتبارهم جزءاً مهماً من هذا المجتمع ولبنة مهمة في بنائه المتكامل»، موضحاً أن الأيتام كانوا ولا يزالون يحظون باهتمام ورعاية من قيادتنا الرشيدة، فضلاً عن تعاون جميع القطاعات والجهات وأهل الخير لمؤازرتهم ودعمهم في كل المجالات والميادين. من جانبه أوضح رئيس لجنة أصدقاء الأيتام المهندس سهيل النقيب أن الفعاليات التطوعية التي تقيمها الجمعية للأيتام تحظى بدعم ومؤازرة أهل الخير بفضل الله تعالى، و«الكل يسابق لتطبيق ما حث عليه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى». وبيّن النقيب أن مائدة الإفطار التي جمعت هذا العدد الكبير ازدانت بالكثير من الأطباق والمأكولات التي شارك فيها الجميع؛ حتى أضحت أكبر مائدة إفطار عامرة بأطياب الأطعمة التي يشارك فيها أبناء المجتمع إخوانهم الأيتام في هذا الشهر الفضيل، مؤكداً أن تناول وجبة الإفطار مع الأيتام تعتبر من أجمل اللحظات التي تحرص الجمعية على تطبيقها سنوياً بفضل من الله وكرمه. يذكر أن جمعية البر في جدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402ه، ورئيسها الفخري أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسل الكلى والمستوصفات وغيرها مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب إجراء البحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.