قضايا وهموم المطلقات في الخليج العربي، بكل تعقيداتها وحساسيتها، وخطوطها الحمراء، يناقشها مسلسل درامي اجتماعي سعودي جديد خلال شهر رمضان الكريم، في منافسة حادة لعدد ضخم من الأعمال السعودية الكوميدية. مسلسل "نساء من زجاج" يعرض على شاشة التلفزيون السعودي. ويتكون من ثلاثين حلقة (متصلة-منفصلة)، من تأليف الكاتب ندا الظفيري، وإخراج برجس العمراني، وبطولة باقة من نجوم السعودية والخليج ومنهم: أميرة محمد وفاطمة عبدالرحيم وعبير أحمد وشيماء سبت محمد المنصور وأحمد العليان ومحمد بكر. ملامسة المجتمع وقد تم تصوير أغلب العمل في الرياض، حيث أوضحت الفنانة عبير أحمد بأنها سعيدة للمشاركة في هذا العمل، خاصة وأنه يركز في موضوعاته على رصد قضايا وهموم المطلقات في الخليج والوطن العربي. وبينت الفنانة فاطمة عبدالرحيم بأن أغلب القصص النسائية للمطلقات داخل دراما المسلسل تشابه الواقع كثيراً، متمنية أن تلامس الدراما المجتمع في تقاطعاته الإنسانية. بعيدا عن "الإسفاف"! فيما أشاد الفنان الشاب أحمد العليان بكواليس العمل التي وصفها بالأخوية، موضحاً أنه ارتاح كثيراً في التعامل مع المخرج وطاقم العمل، متمنيا إعطاء جرعة أكبر في الدراما السعودية للتراجيديا بعيداً عن كوميديا الإسفاف، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً بمقر جمعية المنتجين والموزعين السعوديين بالرياض، في حضور عدد من نجوم وصناع العمل ومنهم: عبدالعزيز السكيرين ومحمد المنصور وأحمد العليان وعبدالإله المتعب وراشد محمد وأمل حسين، بجانب عدد من الصحفيين والإعلاميين. عمل جريء "ولكن"! ومن جهته أكد منتج وكاتب العمل ندا الظفيري على أن "نساء من زجاج" كان أول المسلسلات التي نالت التعميد من قبل وزارة الثقافة والإعلام، موضحاً أن تصوير العمل استغرق أكثر من 92 يوما وتطلب التصوير داخل أكثر من 50 فيلا سكنية بمدينة الرياض وأكثر من 75 موقعا آخر، مشيداً بهامش الحرية المرتفع داخل التلفزيون السعودي معتبراً أنه الأعلى في الخليج. وتابع: هناك خطوط حمراء نعيها جيدا ولا يمكن أن نتخطاها، ولكن ذلك لا يعني ألا نقدم عملا جريئا ومنافسا قويا خليجياً، محذراً من أن عدم وجود أعمال سعودية قوية كفيلة بخلق كوادر محلية في تخصصات الصوت والإضاءة والديكور ومساعدي الإخراج، مشدداً على أن الأعمال السعودية لا تصلح للعرض خارج السعودية وأن القنوات الفضائية تستهدف الأعمال السعودية ليس لجودتها أو قيمتها الفنية ولكن بحثا عن الجمهور السعودي بضغوطات من المعلنين فقط. منتقداً غياب المواهب الشابة عن الأعمال الدرامية السعودية مبرراً ذلك بأن أبطال أغلب تلك الأعمال هم منتجوها.