تتأهب أسواق التمور في المدينةالمنورة خلال الأيام المقبلة لاستقبال موسم الإنتاج لعام 1433ه من مَزارع طيبة الطيبة، التي يُعد موسم إنتاجها من أول مواسم الإنتاج على مستوى مناطق المملكة. وأوضح حامد بن عيسى الفريدي عضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية في المدينةالمنورة أن علامات النضج بدأت تتضح على ثمار النخيل, وبدأت تزهو ألوانها بشكل مُلاحظ متوقعا نزول الرُطب للأسواق خلال الأيام العشرة المقبلة, مفيدا بأن رُطب نخيل المدينةالمنورة هو الأول بالنزول للأسواق على مستوى مناطق المملكة. وبين أن أسواق التمور ستستقبل رُطب ''الربيعة'' و''لونة مساعد'' وستكونان من الأنواع الأولى نزولاً للأسواق, مُشيراً إلى أن الأسعار الأولية للصندوق الواحد منها ستكون مرتفعة في البداية، وستراوح بين 40 إلى60 ريالا لتبدأ بعدها بالنزول التدريجي، كلما ازداد إنتاج المَزارع من الرُطب وزادت الكميات المعروضة منه في الأسواق. وأبان أن رُطب وادي الصفراء القريب من محافظة بدر نزل فعلياً للسوق، وهو معروض الآن بكميات متفاوتة، نظراً لنضجه المبكر بسبب موقع المَزارع في الوادي المحاط بالجبال، التي تمتص حرارة الشمس، وتسهم في ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى سرعة نضج الرطب. ولفت الفريدي النظر إلى استمرار موسم إنتاج الرُطب في المدينةالمنورة حتى أواخر شهر رمضان المقبل, شريطة عدم ارتفاع درجات الحرارة، التي تتسبب في سرعة نضج الرطب واستوائه، ما يُسهم في التعجيل بانتهاء موسم الرُطب مُبكراً قبل موعده. وذكر أنه في نهاية شهر رمضان المبارك تبدأ الأسواق مرة أخرى- بإذن الله- في استقبال موسم التمور، التي تكون قد أنهت فترة نضجها، لأنها تحتاج إلى مدة أطول من الرُطب من أجل النضج، ومن أشهرها تمر ''العجوة'' و''الصفاوي'' و''العنبرة''.