تصل الشحنة الموسمية الجديدة من فاكهة الكيوي الغنية من علامة زيسبري إلى كافة متاجر السعودية هذا الأسبوع، ويتزامن ذلك مع إطلاق الحملة الترويجية الأضخم من نوعها لشرح الفوائد الصحية الغنية لهذه الفاكهة "الأعجوبة". ويشير العاملون في زراعة وتصدير الكيوي لما تحتويه من مستويات عالية من فيتامينات "سي" و "إي"، كما أن "المؤشر الجلايسيمي" فيها منخفض، (تاثير الكاربوهيدرات على ارتفاع أو انخفاض سكر الدم)، وفيها نسبة عالية من الألياف، ويرون أنها فوائد صحية تناسب بشكل خاص منطقة الشرق الأوسط نظراً للدور الهام الذي تلعبه فاكهة الكيوي في التحكم بمرض السكري الذي يشكّل مشكلة شائعة لدى سكانها. وتعتُبر هالة برغوت، خبيرة التغذية وإختصاصية التغذية السريرية المرخصة للعمل في دبي، مناصرة قوية لفاكهة الكيوي وفوائدها المتنوعة، وتشرح قائلة: "يعلم الجميع أن الحمضيات تحتوي على فيتامين سي، ولكن في الواقع تحتوي فاكهة الكيوي على ضعف كمية فيتامين سي التي تحتوي عليها برتقالة من نفس الحجم وعلى ثلاثة أضعاف ما يحتويه الليمون كذلك، ومن المعروف أن فيتامين سي يساعد على تعزيز دفاعات الجسم ويعزز صحة العظام والأسنان والأوعية الدموية، كما تعد فاكهة الكيوي كذلك مصدراً جيداً لفيتامين إي المضاد للأكسدة إذ تحتوي على ضعف كميته الموجودة في التفاح، وعلى قيم غذائية أكثر بخمس مرات". وتحتوي فاكهة الكيوي الخضراء من علامة زيسبري على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على تحسين الهضم بطريقة طبيعية، كما أنها تحتوي على أنزيم البروتين - أكتينيد - وهو ملين طبيعي. وفاكهة الكيوي هي الثمرة الوحيدة التي تحتوي على هذا الأنزيم، الذي يساعد في هضم البروتينات من اللحوم ومنتجات الألبان، ويحفز عملية الهضم بشكل عام. وتقول هالة برغوت: "إن جعل فاكهة الكيوي جزءاً أساسياً من نظام غذائي متوازن، مع شرب قدر كافٍ من السوائل وممارسة التمارين الرياضية، هو الطريقة المثلى لعمل الجهاز الهضمي بصورة ممتازة". من جانبه قال بن هيوز مدير التسويق في زيسبري إنترناشيونال، شركة تسويق فاكهة الكيوي التي يتم إنتاجها في نيوزيلندا، إن منتجاً جديداً سينضم في شهر يونيو لفاكهة الكيوي الخضراء التقليدية التي تباع حالياً في منطقة الشرق الأوسط وهي الكيوي الذهبية، والتي ثبت أن سرعة امتصاص فيتامين سي الموجودة فيها من قبل الجسم أسرع من مكملات الفيتامين الصناعية. وأضاف بن هيوز :"أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة أوتاجو في كرايستشيرش، ونشرت في مجلة "أميريكان جورنال أوف كلينيكال نيوتريشن" المرموقة، أن الجسم البشري يمتص فيتامين سي في فاكهة الكيوي الذهبية خمس مرات أسرع من الفيتامينات الصناعية ويحتفظ بها لمدة أطول داخل الأعضاء والأنسجة. ينظر الناس أحياناً للكيوي على أنها فاكهة غريبة ويعرفونها على أنها حلوة المذاق ومليئة بالعصير، غير أن الكثيرين لا يعرفون فوائدها الغنية ولأي مدى تساهم في الحفاظ على صحتنا، إنها ليست مليئة فقط بفيتامين سي وفيتامين إي ولكنها تحتوي أيضاً على نسبة عالية من الألياف والمواد المضادة للأكسدة، وهي منخفضة السعرات الحرارية، كما أنها مصدر صحي طبيعي لحمض الفوليك. إن لفاكهة الكيوي الذهبية طعماً أكثر حلاوة وأعتقد أنها ستلقى روجاً كبيراً لدى الناس في منطقة الشرق الأوسط". وتعتبر زيسبري شركة التسويق العالمية الرائدة لفاكهة الكيوي، وهي مملوكة من قبل مزارعي فاكهة الكيوي من نيوزيلندا، وتعمل على إرساء معايير زراعة وتنمية وقطاف وتخزين وشحن فاكهة الكيوي من أجل تقديم أعلى مستويات الجودة للمستهلكين في 60 بلداً حول العالم. ووفقاً لموعد موسم الحصاد في نصف الكرة الجنوبي فإن فاكهة الكيوي من علامة زيسبري تكون عادة متاحة في السعودية في الفترة الممتدة بين مايو وأكتوبر من كل عام، غير أن هيوز يقول إن هناك خططاً لتقديم النوعية نفسها على مدار العام. ويشرح هيوز: "نحن نعمل مع مزارع مختارة في فرنسا وإيطاليا لمساعدتها على تلبية معايير زيسبري للجودة، ونأمل في استيراد فاكهة الكيوي من علامة زيسبري من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط بحلول نهاية 2012 بهدف توفير الإمدادات على مدار السنة". وتعتبر الصين موطن فاكهة الكيوي الأصلي، وسميت في البداية "الكشمش الصيني" ثم نقلت بذورها إلى نيوزيلندا، ثم أصبحت مزارع نيوزيلندا أكبر مصدر لهذه الفاكهة في العالم، وأصبحت معروفة عالمياً باسم فاكهة الكيوي على اسم أحد رموز نيوزيلندا الوطنية: طائر الكيوي.