تتواصل صباح اليوم (الأربعاء) ورشة عمل مناقشة البرامج والآليات العملية اللازمة لمشروع إعداد الخطة التنفيذية لآليات تطبيق قرار مجلس الوزراء الخاص بضوابط قبول طلاب المنح الدراسية في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والذي تم إبرام اتفاقيته بين جامعة الملك عبدالعزيز وكليات سليمان بن عبدالعزيز الراجحي بدعم ورعاية مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية وينظمها مكتب الريادة للتطوير بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بمشاركة أكثر من 45 أكاديمي وخبير من مختلف مناطق المملكة. حيث تناقش الورشة في جلساتها الثامنة والتي تنطلق صباح اليوم (الأربعاء) دور الجامعات في اختيار طلاب المنح بما لا يتعارض مع أدوار الجهات الرسمية الأخرى، فيما تتناول الجلسة التاسعة مقترحات العمل في هذه المرحلة، وتتناول الجلسة العاشرة والأخيرة أهم التوصيات المقدمة من مجموعات الورشة. وكانت الورشة قد ناقشت أمس (الثلاثاء) عدة محاور حيث ناقشت في جلستها الثالثة أهم التخصصات في قارة لطلاب المنح أوروبا الشرقية والغربية وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية واستراليا، كما استعرضت المراحل الدراسية المناسبة لطلاب المنح في تلك القارات، وتناولت الجلسة الرابعة الجامعات السعودية المهيأة لاستقبال طلاب المنح في كل تخصص والنسب المتوقعة لطلاب المنح في كل جامعة، أما الجلسة الخامسة فاستعرضت معايير اختيار طلاب المنح من خارج المملكة، فيما تناولت الجلسة السادسة البرامج التأهيلية اللازمة للطلاب المقبولين في برنامج المنح الدراسية قبل قدومهم إلى المملكة، وتناولت الجلسة السابعة معايير اختيار طلاب المنح من داخل المملكة. وناقشت الورشة أول أمس تحديد المعنيين ببرنامج المنح الدراسة واستعرضت أهم التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة ذات العلاقة ببرنامج المنح الدراسية، كما استعرضت أهم التخصصات في قارتي أفريقيا وأسيا بما ينسجم مع احتياجات تلك المجتمعات ويتعامل ايجابياً مع التحديات التي تواجهها، كما تناولت المراحل الدراسية المناسبة لطلاب المنح في قارتي آسيا وأفريقيا والنسب الملائمة لكل مرحلة دراسية في البكالوريوس والدراسات العليا وفق اختصاصات الجامعات السعودية. وأوضح الأستاذ الدكتور عصام بن يحيى الفيلالي عضو هيئة التدريس والمشرف على مكتب الريادة للتطوير بيت الخبرة في جامعة الملك عبدالعزيز بأن برنامج الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام تعتبر أولى مراحل تنفيذ الخطة التي تشمل عدة مراحل، مشيراً إلى أن خطة رسم استراتيجية تفعيل برنامج المنح الدراسية للطلاب غير السعوديين ستكون وفق مراحل تشملها مجموعة لقاءات ثنائية، ولقاءات عصف ذهني وعقد لقاءات مع طلاب المنح الحاليين في الجامعات السعودية إضافة لإجراء سلسلة من الدراسات المكتبية المكثفة وعمل دراسة ميدانية وتحليلها، وعقد حلقات نقاش وورش عمل، ثم تبدأ مرحلة اقتراح مسودة الخطة من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشة المسودة في ورش عمل يشارك فيها المعنيون الرئيسيون ببرنامج المنح الدراسية، ثم إعداد الوثيقة شبه النهائية من فريق الخبراء في مكتب الريادة للتطوير ومناقشتها مع المعنيين الرئيسيين ببرنامج المنح الدراسية، وتقديم الصياغة النهائية للخطة. يشار إلى أن مشروع المنح الدراسية لغير السعوديين يهدف لتبليغ رسالة الإسلام إلى العالم, وتعليم اللغة العربية, ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وإعداد علماء متخصصين فاعلين في مجتمعاتهم في جميع التخصصات، واستقطاب الطلبة المتميزين علمياً لتحقيق التنوع وإثراء البحث العلمي، فضلاً عن إقامة الروابط العلمية والثقافية مع المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات الإسلامية والعلمية في العالم وتوثيقها لخدمة الإنسانية، وتعزيز التضامن بين المملكة ودول العالم، وتعريف الطلاب بالمملكة وما تشهده من نهضة علمية واقتصادية وسياسية واجتماعية وصحية.