انطلق بجدة في تمام التاسعة من صباح اليوم (الاثنين) فعاليات "ملتقى الجودة في العمل الخيري" والذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالتعاون مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" وذلك بقاعة مبنى البرج بالمستشفى السعودي الألماني. حيث يستعرض الملتقى في أولى جلسات "استراتيجية العمل التطوعي" يقدمها الدكتور أحمد الصبان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما يتحدث الدكتور نوح الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حول "صوت العميل في العمل التطوعي". ثم يتناول الأستاذ فيصل الحميد مدير عام المستودع الخيري بجدة "تطبيقات الجودة في المستودع الخيري"، ويستعرض الدكتور عبدالفتاح محمد سعيد الباحث في الشؤون الدولية والإدارة العامة "أفضل الممارسات والتطبيقات في المنظمات الإنسانية غير الحكومية". وأوضح الدكتور عايض بن طالع العمري رئيس المجلس السعودي للجودة بأن ملتقى يستهدف جميع المؤسسات العاملة في القطاع الخيري والتطوعي، مبيناً بأن سيتطرق إلى جملة من المحاور من أبرزها استراتيجية العمل التطوعي، وصوت العميل في العمل التطوعي، وتجربة المؤسسات الإغاثية في تطبيقات الجودة، وأفضل الممارسات والتطبيقات في المنظمات الإنسانية غير الحكومية الدولية، لافتاً أنه تم تخصيص قسم خاص بالنساء. من جانبه عبر الدكتور خالد بن عبدالله السريحي مدير عام مركز "مداد" عن سعادته بشراكة المجلس السعودي للجودة مع مركز مداد، مشيراً إلى أن الملتقى يستعرض مرتكزات ومتطلبات تطبيق إدارة الجودة في القطاع الخيري إضافة للتعرف على نظام الآيزو وخطوات الحصول على شهادة الآيزو، مع استعراض مراحل وآلية تطبيق التحسين المستمر. وبين د. السريحي بأن تطبيق مؤسسات وجمعيات العمل الخيري لأنظمة الجودة يساهم في تحقيق ثقة متبادلة أكثر بينها وبين جماهيريها سواءً كداعمين أو مستفيدين فضلاً عن نظرة المجتمع لها كمؤسسات رائدة في هذا القطاع الحيوي الهام والذي يأتي مكملاً للقطاع الحكومي والأهلي، مضيفاً بأن إدخال أنظمة الجودة في القطاع الخيري أصبح ضرورةً ملحّةً يفرضها العصر الحديث. يذكر بأن الملتقى يسعى في الإسهام لتحويل قطاع العمل الخيري إلى قطاع يقوم على أسس علمية مدروسة ويسعى لتقديم أقصى درجات الخدمة المميزة للعملاء والداعمين. ويأتي هذا الملتقى ضمن مساعي المجلس السعودي للجودة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" لتطوير جودة العمل الخيري بالمملكة عبر مذكرة التفاهم التي تم إبرامها والتي تشمل عدة مجالات أبرزها إجراء بحوث علمية مشتركة في مواضيع تطوير جودة العمل الخيري، وتقويم البحوث والدراسات ذات الاهتمام المشترك، وتنظيم وإقامة الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش وورش العمل والدورات التدريبية المتعلقة بمجال تطوير الجودة في العمل الخيري إضافة لإقامة برامج ثقافية تشمل محاضرات وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة للتعاون في مجال المعلومات والبيانات والتوثيق والمؤلفات والمطبوعات والدوريات المقروءة والمسموعة والمرئية.