لم يجد بعض سكان حي أم السباع بالطائف وسيلة للتخلص من ضرر الكلاب الضالة التي أصبحت تشكل إزعاجاً للسكان طوال فترة الليل سوى اللجوء للأسلحة النارية وإطلاق النار عليها، إذ بات لا يسمع نباح الكلاب إلا ويسمع دوي الأسلحة النارية التي يصوبها بعض سكان الحي نحوها للتخلص منها. ولم تكن هذه الطريقة الوحيدة للتخلص من الكلاب الضالة بعد أن غاب دور أمانة الطائف في مكافحتها - حسب قول السكان - حيث لجأ آخرون إلى طريقة أخرى وهي وضع مادة سامة في بعض اللحوم ورميها لكي تلتهمها وتلقى حتفها. وعبر السكان عن امتعاضهم مما يواجهونه من الكلاب وانتشارها في الحي بشكل مخيف. وأشار محمد الزهراني إلى أنها تنتشر ليلاً في الحي بالقرب من المنازل وتزرع الرعب بين أطفال الحي، مبيناً أنه حاول أكثر من مرة استخدام الحجارة لتفريق الكلاب المجتمعة تحت منزله، مشيراً إلى أن طفله الوحيد يعاني من فوبيا الليل بسبب الكلاب التي ظهرت لهم في الحي منذ أكثر من 6 أشهر ولكنها تزايدت بشكل أكبر في الفترة الأخيرة. وذكر أبو عبدالله "موظف حكومي" أنه اتصل بأمانة الطائف وشرح لهم الوضع والمعاناة التي يعانيها سكان الحي ولكن لم يجد أي تجاوب من قبلهم، مشيراً إلى أن هناك أكثر من معاملة وشكوى تم رفعها من سكان الحي ولكن جميع هذه الشكاوى لم يتم التعامل معها. "الوطن" حاولت الحصول على تعليق من مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم حول معاناة السكان من الكلاب الضالة ودور الأمانة في مكافحتها إلا أنه تعذر ذلك لعدم رده على اتصالات "الوطن" على مدى أسبوع كامل.