تشهد إدارة سجن النساء في سجون الطائف فعاليات لتهيئة السجينات داخل السجن للحياة بعد انتهاء محكوميتهن، إضافة إلى برامج تجمع النزيلات في جو يسوده الألفة والود. وأثمرت الفعاليات التي تنفذ دخل السجن عن إنجاز السجينات لأعمال حياكة وتطريز في المشغل الموجود داخل السجن تم عرضها بالمهرجانات المختلفة وخاصة مهرجان الجنادرية. وشهدت "الوطن" أول من أمس جزءا من الفعاليات الموجهة للسجينات في إجازة الصيف، والتقت بالمشرفة على سجن النساء بالإنابة رقية مدراسي التي ذكرت أن النزيلات بالسجن يعشن أجواءً من الألفة والمحبة والاجتماع والتواصل فيما بينهن، إضافة إلى محاولتهن للبحث عن الأحكام في بعض أمور الدين، مشيرة إلى أن هناك العديد من الجهات الخيرية والدعوية تقيم بعض المحاضرات التوعوية للسجينات. وأشادت بالجهود التي يقدمها مكتب توعية الجاليات من برامج ومحاضرات متنوعة لتوعية النزيلات، مبينة أن معدل المحاضرات الدينية والتوعوية والتثقيفية يصل في الشهر إلى 3 أو 4 محاضرات، وقد تتضمن المحاضرات أنشطة حركية وإجراء مسابقات وأناشيد، وأنه يتم منح النزيلات أيضا شهادات حضور لحلقات القرآن. من جهة أخرى كرمت إدارة سجن النساء بالطائف نزيلة من الجنسية الإندونيسية بلغ حفظها الجزء الحادي والعشرين في القرآن. وأوضحت مشرفة السجن أن النزيلات يحظين ببرامج دينية وتوعوية وثقافية تساهم في إعادة تأهيلهن تأهيلا صحيحا، مشيرة إلى أن النزيلات يتراوح عددهن ما بين 40 و50 نزيلة، منهن سبع سعوديات موقوفات في قضايا جنائية مختلفة. وطالبت النزيلات بالسجن بتكثيف البرامج الثقافية والترفيهية والترويحية وخاصة في فصل الصيف والتي يقضى من خلالها على الرتابة والملل بالسجن.