أعلن مصدر رسمي يمني مساء أمس السبت عن وفاة وكيل وزارة الأوقاف اليمنية محمد الفسيل متأثرا بجراح أصيب بها في الانفجار الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء بداية الشهر الحالي، في حين طالب علماء دين ومشايخ بالتنحي الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ففي صنعاء ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) "أن نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعث ببرقية عزاء إلى أسرة الفسيل، الذي كان قد أصيب في الهجوم على مسجد دار الرئاسة يوم الثالث من يونيو/حزيران الجاري. ولم تورد الوكالة ما إذا كان الفسيل قضى نحبه في اليمن أم في السعودية حيث نقل مع عدد من كبار المسؤولين الذين أصيبوا في الانفجار ومن بينهم صالح في الرابع من الشهر الجاري. في هذه الأثناء طالب أكثر من مائة من الشخصيات الدينية والقبلية النافذة بالتنحي الفوري لصالح واختيار رئيس جديد للبلاد. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن زعماء قبائل وعلماء دين من بينهم الشيخ عبد المجيد الزنداني، أكدوا في بيان لهم السبت ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية، وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة. وطالبوا بإقالة أقارب الرئيس كافة من أجهزة الدولة العسكرية والأمنية وإفساح المجال لأبناء الشعب اليمني لأن يديروا أنفسهم بعيدا عن الوصاية. وحذّر العلماء والمشايخ من أنه في حال عدم استجابة الرئيس لمطالب الثورة الشبابية والشعبية بسرعة التنحي، فإنهم سيتقدمون بهذه الاعتصامات والمسيرات في مختلف المحافظات.