في تصاعد جديد للقضية تدخلت الدوريات الأمنية بالطائف لفك اشتباك وقع بين "زوجة المسيار" وأسرة زوجها بأحد أحياء الطائف، ذلك عندما قدمت من المدينةالمنورة (مقر سكن أهلها) وهي تحمل طفلها البالغ من العمر 4 أشهر، وعمدت إلى منزل أسرة زوجها بالطائف مطالبة أهله بضرورة خروجه للمفاهمة والتوصل إلى حل يكفل الاعتراف بأبوة الطفل ونسبه وتسجيله رسميا لدى الجهات الحكومية، ومن ثم علاجه بعد أن تدهورت حالته الصحية، وأدى ذلك إلى تجمهر عدد من المواطنين من سكان الحي والذين طالبوا الزواج بضرورة الحضور للجهات الأمنية والمثول أمام القاضي لتسجيل نسب الطفل وإغلاق ملف القضية. وأكدت زوجة المسيار (س.م) أنها قدمت من المدينةالمنورة لمطالبة زوجها بتسجيل اسمه رسميا واستخراج شهادة ميلاد مؤقتة لكي يتم ختانه وتطعيمه والكشف عليه خاصة وأن حالته الصحية متدهورة، بعد أن خرجت من دار الحماية وتم نقلها مع طفلها عن طريق رحلة طيران إلى المدينةالمنورة بناء على توجيهات محافظ الطائف فهد بن معمر لكي يتم تسليمها رسمياً لوالدتها، وحفظا على سلامتها وطفلها، ذلك بصحبة مدير مركز التأهيل الشامل للإناث الأستاذة زهور عبدالملك. وأشارت إلى أنها تطالب ضمن شكواها المقامة حاليا لدى المحكمة بإثبات نسب الطفل عن طريق تحليل الحمض النووي (DNA). وكان قاضي المحكمة قد طالب بحضور الطرفين وإعادة التحقيق معهما لكشف العديد من النقاط التي قد تؤدي إلى إظهار الحقائق وإنهاء ملف القضية. وتعود التفاصيل وفقا للرياض التي تابعتأحداثها في أعداد سابقة إلى أن الفتاة تزوجت من شاب (صديق جارهم، والذي كان يعمل معه في نفس القطاع دون علم أهله)، وأحضرها إلى الطائف وظل يتنقل بها بين مدينة جدةومكةوالطائف، حتى استأجر لها شقة في أحد الأحياء القديمة بالطائف، وعندما تفاجأ بحملها منه طلب منها إجهاضه، وعندما رفضت الانصياع لطلبه هذا دبّر لها خطة لإنهاء هذا الزواج والهروب منه، حيث قام بتسليم الشقة بالطائف وقام بالذهاب بها إلى مكةالمكرمة وهناك قذفها بعد أن سلبها كافة الأوراق الثبوتية وتولى هارباً، حيث لجأت لمركز شرطة المعابدة ومنه إلى الطائف، ثم لجأت لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين تولوا بدورهم التنسيق مع الهلال الأحمر لنقلها لمستشفى الولادة وهي في ساعات المخاض، حيث تم نقلها عن طريق الإسعاف للمستشفى وهناك وضعت مولودها (ذكرًا) وظلت أكثر من ثلاثة أشهر دون أن يتم البت في وضعها حتى وجه محافظ الطائف بتسليمها للحماية الاجتماعية بالطائف حفاظا على سلامتها وطفلها.