كشفت وزارة التربية والتعليم عن تسرب 300 معلم من منسوبيها، واتجاههم إلى قطاعات أخرى، مرجعة ذلك إلى الظروف الخاصة التي تمر بالمنتقلين، إضافة إلى بحثهم عن فرص وظيفة أفضل، من خلال انتقالهم للجامعات التي أنشئت حديثاً في المملكة، خاصة من حملة الماجستير والدكتوراة. وقال الدكتور فهد بن عبد الله الطياش المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم:''إن تسرب المعلمين والمعلمات من الوزارة لا يعد ظاهرة، إذا قورنت بالعدد الكبير من المنتسبين إليها، فهي من أكبر القطاعات الحكومية عدداً، ويقدر عدد المنتسبين لها 500 ألف معلم ومعلمة، فانتقال نحو 120 إلى 300 من موظفيها لا يعد ''ظاهرة''، إذا قورنت بالتسرب في القطاعات الأخرى''. وأرجع الدكتور الطياش أسباب تسرب المعلمين من ذوي الكفاءات إلى ظروفهم الخاصة، واستقطاب الجامعات الوليدة لهم، خاصة حاملي الماجستير والدكتوراة، إضافة إلى بحثهم عن فرص وظيفية أخرى، تساعدهم في الابتعاث للخارج، في الأقسام التي لا توجد لدى وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن المنتقل لجهة أخرى يعمل في خدمة الوطن والمجتمع، فهو ينتقل إلى أحد قطاعات الدولة. ونفى أن يكون ضعف المردود المادي هو السبب، مؤكداً أن المردود المادي في فترة من الفترات يقارن بالجامعات، وأن مستويات التعليم عالية جداً، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم ما زالت تدرس بشكل مستمر رتب المعلمين، الذي يدخل تحت مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، وأن الوزارة تعمل لما يرقى بمهنة التعليم نحو الأفضل. وأكد المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم أن وزارة التربية والتعليم تدرس سد الاحتياج من المعلمين والمعلمات خاصة في ظل التوسع في التعليم والمقررات، وأن هناك احتياجا مستمرا في التخصصات العلمية، بسبب التطوير الحاصل في المناهج، وأن هذا الاحتياج يضبط من قبل لجنة أعدت خصيصاً لذلك. وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أصدرت قرارًا يقضي بتشكيل لجنة لدراسة ظاهرة تسرب المعلمين من الوزارة، تعنى بدراسة أسباب هذه الظاهرة ووضع الضوابط المناسبة للحد منها، والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال من داخل الوزارة أو خارجها لإنجاز هذه الدراسة، وعرض ما تتوصل إليه للنظر في اعتماده بما يحقق المصلحة التربوية والتعليمية. وفي شأن آخر، تبدأ اليوم اختبارات الفصل الدراسي الأول لأكثر من 2.5 مليون طالب وطالبة في جميع مدارس المملكة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث شددت ''التربية'' على جميع إداراتها التعليمية في جميع مناطق المملكة بتنفيذ خطة إجرائية وقائية لحماية طالبات وطلاب المدارس من أية ممارسات سلبية أو مخاطر قد تحصل لهم أثناء فترة الاختبارات، وذلك عبر التنسيق مع الجهات الأمنية. وتهدف الوزارة من إجرائها إلى تعويد الطلاب على اكتساب الاتجاهات الإيجابية نحو المدرسة وتنمية الانضباط السلوكي لديهم داخل المدرسة وخارجها، إضافة إلى تعزيز توافق الطلاب وتكيفهم مع الأنظمة واللوائح المدرسية وتشجيعهم على الالتزام بها. ودعت وزارة التربية مديري ومديرات المدارس إلى تخصيص مشرفين ومشرفات من داخل المدرسة يتابعون الطلاب والطالبات، ويشرفون عليهم أثناء فترة الدوام ونهايته، وأن عليهم متابعتهم حتى خروجهم والمحافظة عليهم، والتأكد من مغادرتهم إلى منازلهم.