ألزمت وزارة التربية والتعليم عددا كبيرا من المشرفين التربويين المبتعثين للإيفاد الداخلي أو الخارجي لإكمال دراستهم الجامعية بمرحلتي «الماجستير والدكتوراة «، بالعودة إلى العمل الإشرافي، على ان يجري توجيه رافضي العودة للعمل معلمين في المدارس عقب انتهاء إيفادهم. جاء ذلك عقب طلب وزارة التربية والتعليم من الإدارات التعليمية رفع أسماء المشرفين التربويين حسب احتياج كل إدارة، وبينت مصادر رسمية أن هناك لجنة لمتابعة تنفيذ القرار ومهامها، ودراسة نماذج الحصر النهائي لواقع شاغلي الوظائف التعليمية في كل إدارة، وحصر الأماكن الشاغرة في الأقسام والشعب على مستوى إدارات التربية والتعليم في ضوء المعايير المعتمدة وعرضها على مدير التربية والتعليم لاعتمادها، ودراسة ما يرد من الإدارات والأقسام والشعب وإعداد بيان بالزيادات والمقترح للاستفادة من هذه الزيادة حيث يتم التعامل مع الفائض من المشرفين بتحقيق رغباتهم الشخصية في نوعية العمل المنتقل إليه في المدارس «معلم، وكيل مدرسة، مرشد طلابي» . كانت وزارة التربية والتعليم قد اعتمدت التنظيم الجديد لتكليف شاغلي الوظائف التعليمية بالأعمال الإشرافية على مستوى جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات ومدتها خمس سنوات تبدأ من العام الدراسي الحالي، ويأتي ذلك سعياً إلى تنظيم عملية الاستعانة بشاغلي الوظائف التعليمية في قطاعات الوزارة، ولكون الوظائف التعليمية مرتبطة بممارسة شاغلها للأداء التعليمي، ولأن هذه الوظائف مرتبطة بالاحتياج المحتسب للوزارة من المعلمين, ويتطلب كل ذلك تقنين عملية الاستفادة من شاغلي الوظائف التعليمية، سعت وكالة الشؤون المدرسية لوضع معايير أساسية تحكم عملية الاستعانة بهم، وتحدد الاحتياجات البشرية المتخصصة لأهداف تسعى الوزارة لتحقيقها، ومنها البعد عن العشوائية والتباين في اعداد المشرفين بين إدارات التربية والتعليم.