طالب مواطنون في منطقة نجران بتشديد الرقابة المرورية حول الإشارات الضوئية، ووضع حد لتجاوزات السائقين المخالفين من قاطعي الإشارات المرورية، الذين تشهد تقاطعات الطرق في المنطقة تزايد أعدادهم؛ الأمر الذي يشكل خطراً على سلامة الآخرين، ويؤدي إلى وقوع حوادث مرورية قاتلة، وخسائر في الممتلكات. وقال المواطن علي اليامي «إن قطع الإشارات المرورية أصبح ظاهرة تهدد سلامة مستخدمي الطرق في نجران، حيث تفشت تلك الظاهرة بين كثير من السائقين، وتسببت في وقوع عدة حوادث نتج عنها وفيات وإصابات خطرة»،ويضيف المواطن محمد منصر «إن الشوارع أصبحت مخيفة جداً؛ بسبب المتهورين في القيادة، خصوصاً عند الإشارات المرورية التي يتفاجأ البعض عند التوقف أمامها أو عبورها باجتياز عدة سيارات من الطرق الأخرى بسرعة جنونية، ويرتكب سائقوها مخالفة قطع الإشارة وتهديد سلامة عابري الطريق، دون مبالاة بمخاطر تلك المخالفات، التي تكون نتيجتها فقدَ أرواح الأبرياء وإتلاف ممتلكاتهم»، ورأى أنه كانت تطبق في السابق على المخالفين بقطع الإشارات المرورية جزاءات رادعة، منها التوقيف، وحجز السيارة، ودفع غرامة مالية كبيرة، بينما في الوقت الحالي يعطى السائق مخالفة بسيطة، ثم يتم إطلاقه في الوقت نفسه، ليعود للقيادة المتهورة. من جهته، أوضح مدير مرور منطقة نجران، العميد علي بن سعد آل هطيلة، ل»الشرق» أن مخالفة قطع الإشارات الضوئية تعد من أخطر المخالفات التي تؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث المروعة، التي تتسبب في وفيات وإصابات وتلفيات كبيرة للمركبات»، مؤكداً أنها تعدّ اعتداءً على حقوق الآخرين، وأشار إلى أن إدارته تراقب الإشارات عن طريق دوريات المرور. وكشف آل هطيلة أنه تم رصد أربعة آلاف مخالفة قطع إشارة خلال عام واحد، وهو يرى أن العدد كبير ومؤشر لضعف التوعية لدى مرتكبي تلك المخالفات، وأوضح أنه عند ضبط السائق مخالفاً بقطع إشارة مرورية لأول مرة، فإنه تُحرّر له مخالفة مرورية، وفي حالة تكرار المخالفة في يوم واحد، يتم حجز مركبته، ويعرض السائق على هيئة الجزاءات المرورية لاتخاذ اللازم حياله.