بعد أن نزفت جدة من جراء السيول وتحولت من عروس البحر الأحمر إلى عجوز البحر الأحمر لم تتوانى الفرق الإنقاذية من مواطنين ورجال الأمن في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تبعات لهذه الكارثة التي أسرت دمعات الكثير لمن يشاهدها فالواقعة كانت معبره وأبلغ من القول ، وما يقوم به رجال الدفاع المدني من تحرك لهذه الفاجعة ما هو إلا أداءً لواجباتهم لتدارك ما يمكن تداركه في هذا الوقت فعواقب هذا الحدث كانت قاصمة للظهر ليست عليهم سواء بل على جميع الجهات الحكومية الأخرى بفعل القصور الواضح في أمانة جدة . وقد أوضح لصحيفة الطائف الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم خالد القحطاني في تصريح له بشأن أحداث سيول جدة أكد فيه بأن إدارات الدفاع المدني الميدانية تعمل وفق خطط إسناد موضوعة مسبقا سواء بين مراكز الإدارة الواحدة أو بين إدارة وأخرى ، وذلك حسب نوع وحجم الحوادث الطارئة ووفقا لخطط الإسناد البشري والآلي بين الإدارات ، فقد شاركت إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف بعدد من القوى البشرية من الضباط والأفراد وعدداً من الآليات وفرق الإنقاذ كإسناد لإدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة خلال حوادث الإنقاذ التي تباشرها فرق الدفاع المدني هناك بفعل ما خلّفته الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة مؤخراً ، وهذا يعتبر ضمن الجهود المبذولة ميدانياً لتنفيذ مهام وأهداف الدفاع المدني .