اقترب متظاهرون من القصر الرئاسي في شارع صلاح سالم بالقاهرة، والمعروف بقصر "العروبة"، ويعتبر هذا الشارع من أطول شوارع العاصمة المصرية،ويربط المطار بضاحية مصر الجديدة ومنطقة الأزهر والقلعة والمقطم. وتقيم أسرة الرئيس مبارك في قصر العروبة عادة، ويتخذه الرئيس مبارك مقرا له منذ أن كان نائباَ لرئيس الجمهورية. وخرجت تظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة 28-1-2011 في العديد من محافظات مصر، وانطلقت المظاهرات في البداية من مسجد صلى فيه محمد البرادعي رئيس الجبهة الوطنية للتغيير والذي عاد مساء أمس إلى القاهرة للمشاركة في المظاهرات. وقذف المتظاهرون الشرطة بالحجارة، التي استخدمت الرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. ووردت أنباء عن قيام قوات الأمن باحتجاز البرادعي الذي أدى الصلاة وسط أنصاره في مسجد بالجيزة. أكد مستخدمون للإنترنت وملاك فنادق أن شبكة الإنترنت تعطلت صباح اليوم الجمعة 28-1-2011 في القاهرة، حيث أطلقت دعوات لتظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس حسني مبارك. وإلى ذلك، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة في مصر لتجنب المزيد من العنف، ودعا لاحترام حرية التجمع وحرية الإعلام في مصر. وقال موظف الاستقبال في فندق كبير في العاصمة إن "شبكة الإنترنت مقطوعة اليوم في مصر". وأكدت فنادق أخرى وكذلك عدد من الأفراد هذه المعلومات. واستخدم الناشطون الذين يدعون إلى التظاهرات ضد نظام حسني مبارك، الإنترنت بشكل واسع في الدعوة للنزول إلى الشارع، والذي بدء الثلاثاء الماضي ومازال مستمراً إلى الآن. وأفادت تقارير إعلامية أن خدمات إرسال الرسائل النصية عبر جميع شبكات المحمول الثلاثة متوقفة منذ مساء أمس الخميس. وتسبب انقطاع خدمات الرسائل النصية عبر شبكات المحمول فى صعوبة كبيرة لدى عملاء المحمول من شحن هواتفهم المحمول، نقلا عن صحيفة "المصري اليوم" المصرية.