تملكت إدارة تعليم البنات بمحافظة الطائف أرضاً مساحتها أكثر من 23 ألف متر مربع، بقيمة تربو عن 11 مليون ريال، وحسب تقرير اعده الزميل نواف خيشوم فقد شرعت دون الحصول على تراخيص نظامية في إنشاء مجموعة مدارس بمجرى سيل، وذلك في حي النسيم -بجوار دوار النسيم-، وغير مبالية بجريان السيول المتدفقة والتي تخترق المشروع من خلال مسيل الوادي، والذي أنشئ له عبارة تحت طريق الملك خالد تصب بالمشروع، والسيول الأخيرة التي هطلت مؤخراً على مدينة الطائف توضح خطر الموقع من السيل. وقد عبّر عدد من المجاورين عن استيائهم من الوضع، مستغربين أن يقام مشروع بهذا الحجم في موقع كهذا قد يعرض فلذات الأكباد والأبرياء للخطر في يوم ما. وقالوا:»إن إدارة التعليم تحاول معالجة الوضع بتحويل مسار السيل إلى موقع آخر، وهذا ما نرفضه تماماً؛ لأنه لا يصح معالجة الخطأ بخطأ أكبر؛ فإن نقل وتحويل مجرى السيل اذا كانت إدارة التعليم تستفيد منه لحماية مشروعها فنحن يضر بنا تحويله، ويجعل أراضينا ومنازلنا عرضة للخطر من ناحية، ومن ناحية أخرى قد يتسبب في قفل بعض الشوارع التي ينحدر منها السيل ونستفيد منها لمنافذ الخروج والدخول إلى منازلنا بسلام، خاصة أثناء هطول الأمطار». كما أبدى عدد من المجاورين استغرابهم الشديد لقيام مشروع تعليمي بهذا الحجم بدون رخصة بناء، كذلك استغربوا مطالبة ادارة التعليم من الأمانة نقل مجرى السيل من محله الموجود بالمصورات الجوية وموقعه الطبيعي إلى موقع آخر، مشيرين إلى أن بقاء السيل في موقعه هو حق خاص لهم باعتبارهم مستفيدين منه كمسيل سيل، وشارع ومتنفس لمبانيهم لا يجوز نقله أو البناء عليه؛ لما يمثله ذلك من خطر وضرر وكارثة محدقة بالصالح العام والخاص، مشددين على اعتراضهم بنقل مجرى السيل من محله، وانهم تقدموا بدعوى لديوان المظالم لمنع هذا التصرف، وهذا يتطلب ازالة جميع المباني من مسيل السيل سواء للتعليم او غيره اكد مصدر مسؤول بأمانة الطائف أن إدارة التعليم لم تحصل على ترخيص نظامي لإقامة مشروع المدارس، موضحاً أن الأمانة منذ شروع إدارة التعليم في البناء في هذا الموقع قد تم إيقاف المقاول عدة مرات؛ لعدم وجود ترخيص إلا أن التعليم مستمر في المخالفة ومواصلة العمل دون رخصة