أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة مكةالمكرمة اليوم حملة تشجير ب"متنزه سيسد الوطني"، وذلك من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز المجتمع المحلي على المساهمة في أعمال التشجير. وبهذه المناسبة دعا المركز بمنطقة مكةالمكرمة شرائح المجتمع كافة والمهتمين بالعمل التطوعي للمشاركة في الفرص التطوعية ضمن حملة لنجعلها خضراء التي تطرحها الجمعيات البيئية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي بالتعاون مع فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة في منطقة مكةالمكرمة؛ إذ توفر العديد من المجالات التطوعية، وتشمل مشروعات التشجير، ونثر البذور، وإنتاج الشتلات في المتنزهات الوطنية، وحملات نظافة الغطاء النباتي، والتصوير البيئي. وأكد المركز أهمية المشاركة المستمرة في مشاريع التشجير مع جميع الجهات والمؤسسات والأفراد بهدف حماية البيئة، والحد من التلوث، والوصول إلى بيئة وموارد مستدامة تحقق الأمن المائي، والإسهام في تحسين جودة الحياة. كما تساهم الحملة في دعم مفاهيم التطوع كقيمة أخلاقية، واستثمار طاقات الشباب الإيجابية بما يعود عليهم وعلى الوطن بالخير . من جهته، أشار المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة، المهندس سعيد جار الله الغامدي، إلى أن الحملة تهدف إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات السعودية الخضراء، وتعزيز إسهامات المملكة في حماية البيئة، وتحسين جودة الحياة، وتنمية الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوع النباتي في مختلف مناطق المملكة, من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية، وتحفيز المجتمع المحلي على الإسهام في أعمال التشجير.. مفيدًا بأن الحملة تستهدف تشجير العديد من مواقع الغطاء النباتي والمتنزهات الوطنية والمحميات الأودية في المملكة. وأكد المهندس الغامدي أن عمليات الاهتمام بالبيئة تحتاج إلى الوعي، ورفع نسبة الوعي المجتمعي بذلك، قائلاً: "إن أهم الطرق لرفع الوعي المجتمعي بذلك هي البرامج التطوعية وحملات التشجير بمشاركة أفراد المجتمع لزيادة وعيهم بأهميتها. وستتواصل الحملة وأعمال التشجير بالتنسيق مع عدد من الجهات بمحافظات المنطقة". مؤكدًا أن ذلك يأتي امتدادًا لحزمة من الأهداف التي تستلهم الرؤية التنموية لبلادنا؛ إذ تعتبر الاستدامة بجوانبها الثلاثة: الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحد المستهدفات الرئيسة لها. ويعتبر متنزه الطائف الوطني متنزهًا طبيعيًّا شاسع المساحة، وله طبيعة جغرافية مميزة؛ إذ تحيط به الأشجار والجبال من جميع الجهات؛ ما جعله متنزها مرغوبًا لزوار المحافظة، ومن أهم المناطق السياحية في السعودية المميزة بطبيعتها الجميلة، كما يمتاز بما يتضمنه من ينابيع طبيعية، وبالتقاء عدد من أودية المنطقة، مثل وادي العرج ووادي سيسد، إلى جانب وادي العرج المعروف. وحصل المتنزه على اسمه بسبب ارتباطه بالسد الأثري "سيسد" الشهير، الذي قام بإنشائه الصحابي معاوية بن أبي سفيان عام 677م.