من دواعي الإعتزاز والإفتخار بأن التراث مازال يسري في دماء من نذروا أنفسهم الإشتغال والحفاظ عليه وهذا الحرفي والمشتغل بالتراث والفوتوغرافي حسن بن عايد شايع إبن غزال، أحد هؤلاء وله مايزيد على الثلاثة عقود وهو يعمل بكل جهد وتفاني وبلا كلل وملل في هذا المجال منذ أن بدء العمل فيه سنة 1405 هجري فخلال هذه السنوات الطويلة جمع فيها مقتنيات اثرية ثمينه لاتقدر بثمن وكلفته الشيئ الكثير من المال وقبل كل شيئ من صحته نتيجة الجهد البدني الذي يقوم به للحفاظ على هذه المقتنيات ومنذ أن كان في الخدمة في عمله حتى حين تقاعده ومازال يعمل بكل همة ونشاط وإضافة إلى إشتغاله يالتراث ومقتنياته الأثرية فهو حرفي من الطراز الأول فله أعمال حرفيه تدل على مهارته من خلال مايصنعه من أواني فخارية وأشكال معمارية للبيوت القديمة وعلى الرغم من هذا العمل الشاق الذي سلكه إلا أنه لايملك متحف ليحفظ له هذه المقتنيات الثمينه ويخشى عليها من الضياع والسرقة أوالتلف لأنها في مكان غير أمن وهو في هذا المقام يهيب بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بأن تأخذ بيده وتدعمه في مجاله لاسيما بأن عمله يتسق مع توجه القيادة الرشيدة لدولتنا للعناية والإهتمام بالتراث الوطني والسياحة وتشجيع المهتمين والناشطين في هذا المجال ووطننا مقبل على نشاط سياحي غير مسبوق نتيجة لهذا الإهتمام المتزايد وهو مما يدعو للفخر والإعتزاز بأن هذا الوطن يمتلك إرث حضاري منذ القدم وضارب في الجذور ليبرزه للعالم ولكل السواح القادمين من ثقافات مختلفة مما يجعلنا نفاخر بهذا الإرث الحضاري وما إهتمام منظمة اليونسكو والتي تعنى بالتراث الثقافي للشعوب وما تسجيلها رسميا لعدة مواقع أثرية للمملكة إلا دليل على ذلك وعلى هذا العمق والإرث الثقافي لوطننا الغالي