أكد المتحدث باسم البرلمان المصري الدكتور صلاح حسب الله، أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في فعاليات القمة العربية الأوروبية تعكس إستراتيجية العلاقات المصرية السعودية، ولم يستبعد أن تؤسس القمة التي تعقد للمرة الأولى لتحالف عربي أوروبي يتصدى لمشكلات المنطقة والتحديات التي تواجهها، ولفت إلى أن المملكة بحكم مكانتها العالمية والعربية قادرة بالتعاون مع مصر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة في المنطقة. وأضاف عضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر ل «عكاظ» أن مجلس النواب المصري بكامل أعضائه يثمنون زيارة خادم الحرمين الشريفين، والجميع ينتظر المزيد من التنسيق والتعاون بين الجانبين في شتى القضايا التي تمر بها دول المنطقة، وأكد أن مشاركة الرياضوالقاهرة تعد حائط صد للكثير من المخططات التي تحاك ضد الوطن العربي باعتبارهما جناحي الأمة في الدفاع عن القضايا العربية. وتوقع حسب الله أن تعمل القمة على حلحلة مشكلات عدد من دول المنطقة ومنها سورية واليمن وليبيا، وتبحث عن سبل جديدة لإحياء مفاوضات جادة بين فلسطين وإسرائيل، ووضع قواعد وأسس لإنقاذ الأمة العربية التي تتعرض لأزمات ومشكلات كبيرة مع الجانب الأوروبي، خاصة في ظل وجود رغبة خارجية من بعض القوى بتفتيت دول المنطقة والانقضاض عليها، وتعاون البلدين هو لإحباط تلك المحاولات الخبيثة، وإرساء قواعد الأمن والاستقرار عربياً وعالمياً. واعتبر أن القمة محاولة لتصحيح الصورة السلبية عن العالم العربي والإسلامي لدى الغرب، كما أن هناك رغبة مشتركة لتعزيز التعاون والحفاظ على السلم والاستقرار والأمن، لافتاً إلى أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء في القمم الثنائية أو القمم العربية والدولية مثل القمة العربية الأمريكية التي عقدت من قبل فى الرياض، تهدف إلى التنسيق المشترك فى المواقف والقضايا السياسية التي تهم الصالح العام وتبادل وجهات النظر حول الأزمات الراهنة في المنطقة، منوهاً بأن الفترة القادمة سوف تشهد مزيداً من الانفتاح والتقارب في العلاقات بين الجانبين، خاصة في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب، فضلاً على فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري.