لا يزال عدد من المواطنين في القرى التي تقع جنوبالطائف يعانون من شبح الطريق الزراعي الذي يصل بين "حداد بن مالك" و"شوقب" مروراً بقريش، ويخدم الطريق أكثر من 80 قرية بما فيها من مدارس ومراكز صحية ومنشآت حكومية، حيث أن هذا الطريق فيه معاناة كثيرة منذ أن نفذه المقاول قبل عدة أعوام، ولكن لم يتم عمل الحماية اللازمة مما أدى إلى انجرافات خطيرة تهدد مستخدميه أثناء هطول الامطار من تساقط الصخور وتكسر الطريق، بالإضافة إلى وجود منحنيات خطيرة جداً أدت الى وقوع حوادث خطيرة نتج عنها وفيات. الطريق يهدد حياتنا يقول المواطن "سعيد المالكي" إن هذا الطريق أصبح يهدد حياتنا كل يوم، وكما يلاحظ فيه فإنه يفتقد لأقل قواعد السلامة المطلوبة، وكل مطالباتنا لم يؤخذ بها أبداً، حيث لم نجد أي تجاوب من الجهة المختصة في وزارة النقل. ويشير المواطن "طلال المانع" إلى أنه يجب معالجة الطريق بما يكفل سلامتنا، وذلك عن طريق إصلاحه وإنارته، ووضع المصدات اللازمة. ملاحظات الدفاع المدني من جهته وجه الدفاع المدني عدداً من الخطابات لرئيس مركز حداد بني مالك تضمنت بأنه تم الوقوف على الطريق المذكور بعد وقوع عدة حوادث مميتة، حيث وجد أن الطريق قيه عدد من المنعطفات الخطيرة، كما لا يوجد لوحات إرشادية كافية، ولا "مصدات" على جوانب الطريق، بالإضافة إلى وجود منحدرات خطيرة، ولا يوجد أرصفة تمنع الانزلاق في حالة هطول الأمطار، وتضمنت ملاحظات الدفاع المدني أن الطريق لا يوجد به عبارات كافية، كما أنه مهدد عند الأمطار بانجراف أجزاء منه قد تسبب حوادث خطيرة. تكليف خمس جهات حكومية وفي تجاوب من رئيس المركز الذي وجه بتكوين لجنة من خمس إدارات حكومية تمثل إمارة المنطقة، ووزارة الزراعة، والبلدية، والدفاع المدني، ووزارة النقل، حيث قامت اللجنة في نهاية الشهر الماضي بزيارة الطريق الذي يبلغ طوله 22 كم، وقامت بتدوين عدد من الملاحظات شملت عدم مراعاة قواعد السلامة، ووجود منعطفات خطيرة، كما أن الطريق لا يوجد به عبارات كافية، وكذلك عدم وجود حواجز ولوحات إرشادية على جوانب الطريق، لمنع انحراف السيارات كما لوحظ كذلك تساقط الصخور الكبيرة في الطريق، وقد رأت اللجنة بسرعة إنجاز إصلاحات الطريق تتمثل في تلافي خطورته حفاظاً على أرواح مرتاديه، عن طريق وزارة النقل بحكم الاختصاص.