تشارك جامعة الطائف، ممثلة في كرسي الأبحاث والدراسات التنموية للورد الطائفي، في مهرجان الورد الطائفي ال13، بالعديد من الأنشطة العلمية والثقافية والتنموية. وأوضح المشرف على كرسي الأبحاث والدراسات التنموية للورد الطائفي في جامعة الطائف الدكتور خالد بن حسن آل عامر، أن مشاركة الكرسي في المهرجان جاءت انطلاقاً من حرص الجامعة على المشاركة في كل الأنشطة المجتمعية بمحافظة الطائف وما حولها بصفه خاصة، وبمناطق المملكة المختلفة بصفة عامة. وبيّن الدكتور آل عامر أن مشاركة الكرسي تمثلت في إنتاج العديد من الكتيبات العلمية والمطويات، التي تتناول نبات الورد الطائفي من جميع جوانبه الاقتصادية والتراثية، لاسيما ما يتعلق بإنتاج هذا النبات الطبي والعطري المهم، من ناحية إكثاره وزراعته بالطريقة المثلى، ومعاملاته الزراعية التي تضمن زيادة الانتاج من الزهور كماً ونوعاً. وأشار إلى أن جامعة الطائف حرصت من خلال الكتيبات والمطويات التي أصدرها الكرسي على التعريف بطرق مكافحة ومقاومة أمراض الورد الطائفي وآفاته، معتمدين في ذلك على نهج المقاومة الحيوية والمكافحة المتكاملة لتلك الآفات، بما يضمن سلامة والمحافظة على البيئة المحيطة من التلوث بالمبيدات الكيميائية. وأكد المشرف على كرسي الأبحاث والدراسات التنموية للورد الطائفي أن إصدارات الكرسي، الموزعة في مهرجان الورد الطائفي، تناولت أيضاً ضرورة وضع برنامج أمثل لتسميد وتغذيه النبات، بما يضمن حصول وفرة وغزارة الإنتاج من الزهور اللازمة لتشغيل معامل تقطير واستخلاص زيت الورد، والتي تنتشر بمناطق إنتاج النبات، ويدر عليها هذا الإنتاج أرباحاً طائلة مقارنة بالمحاصيل الأخرى التقليدية. ولفت النظر إلى أن الكرسي يحث على ضرورة الاهتمام بتطوير الصناعات الأخرى القائمة على نبات الورد، كماء الورد (العروس والزهر)، وصناعات العطور والصابون ومستحضرات التجميل، وغيرها من المنتجات التي يمكن تعظيم الفائدة منها، وإضافة قيمة اقتصادية مضافة أخرى، تضاف إلى القيمة الإقتصادية الأساسية لنباتات الورد، والتي تتمثل في زيت الورد. وأفاد الدكتور آل عامر أن كرسي الأبحاث والدراسات التنموية للورد الطائفي في جامعة الطائف شارك أيضاً في مهرجان الورد الطائفي بتقديم مجموعة من المحاضرات التوعوية، والتي يستفيد منها الأكاديميون، والمزارعون، ومصنعو الزيوت والمنتجات الأخرى ، كما شارك الكرسي بمجموعات كبيرة من طلاب جامعة الطائف للإعداد للمهرجان، وتوعية وتثقيف الزوار، وتوزيع الهدايا التذكارية.