تتجه أنظار السعوديين بعد غد (الأربعاء) إلى قبة الشورى، إذ يطل عليهم خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي إيذاناً بانطلاق الدورة السابعة من عمر مجلس الشورى، عقب إعادة تشكيله بأمر ملكي أخيراً. ويترقب السعوديون كلمة الملك سلمان التي سيشرح فيها سياسة الدولة الداخلية والخارجية في المرحلة القادمة، رغم تباينهم الكبير في تقييم أداء مجلس الشورى في دورته الماضية، فيما تم ترحيل عدد من الملفات المهمة إلى الدورة الجديدة (السابعة) من أبرزها نظام التقاعد المدني، تجنيس أبناء السعوديات، وقيادة المرأة للسيارة. ويقف أمام خادم الحرمين الشريفين غداً (الثلاثاء) أعضاء مجلس الشورى لأداء القسم إثر صدور الأمر الملكي بتعيين 150 عضواً في الدورة السابعة التي تضم 20 عضوة. وبحسب نظام مجلس الشورى سيقوم رئيس المجلس والأعضاء بأداء القسم التالي: «أقسم بالله العظيم، أن أكون مخلصاً لديني، ثم لمليكي وبلادي، وألا أبوح بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أؤدي أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص والعدل». وعبر رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعمه واهتمامه بالمجلس ومتابعته لأعماله وآدائه. وقال في تصريح بهذه المناسبة: «إن أبناء المملكة والمراقبين السياسيين والاقتصاديين يتلهفون إلى سماع الخطاب الملكي تحت قبة مجلس الشورى، لما يتضمنه من ملامح مهمة تستنهض همم أبناء الوطن على امتداد رقعة بلادنا، وتؤكد المضي في تنمية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره في عالم مضطرب يموج بالصراعات، وما يحمله من رسائل مهمة لمواقف المملكة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسياساتها الاقتصادية». وأوضح أن مجلس الشورى -كعادته في كل عام- يضع الخطاب الملكي وثيقة أساس لأعماله ومحفزاً لمزيد من العطاء في خدمة الدين والوطن، لافتاً إلى أن المملكة تتطلع إلى مستقبل مشرق في البناء والتطوير من خلال رؤية 2030، وخطة التحول الوطني 2020، بما تحمله هذه الرؤية من برامج طموحة تستلزم من مجلس الشورى في دورته الجديدة أن يستثمر كل إمكانات أعضائه وطاقاتهم وخبراتهم في التفاعل معها وبرامجها التي تستهدف الوطن والمواطن في المجالات كافة.